جرى لشرف الدّين بن مَنْصُور مَعَ الْملك الْأَشْرَف لما لم يفعل لَهُ مَا أَرَادَ عَزله ثمَّ انْفَضُّوا وأخرجوا عدَّة أوقاف وَفِيه خلع على شهَاب الدّين أَحْمد الدفري الْمَالِكِي وَاسْتقر مفتي دَار الْعدْل. وَفِيه أخرج الْأَمِير سودون العلاي والأمير بهادر الأشْقَتَمُري منفيين إِلَى صفد. وَفِي ثَانِي عشرينه: اسْتَقر الْأَمِير منكلي بُغا الْبَلَدِي فِي نِيَابَة صفد عوضا عَن أقبغا الْجَوْهَرِي وَاسْتقر الْأَمِير فِي ولَايَة منفلوط. وَفِي خَامِس عشرينه: قدم الْأَمِير قرا دمرداش أَمِير مجْلِس من الْحجاز. وَفِيه وجد الْأَمِير الْكَبِير برقوق ورقة فِيهَا أَن غُلَام الله يُرِيد أَن يكبس عَلَيْك فِي صَلَاة الْجُمُعَة. بِمِائَتي عبد فَطلب غُلَام الله ورسم عَلَيْهِ وسجن بخزانة شمايل وَوَقع التَّحَرُّز بِحَيْثُ أَمر خطيب مدرسة السُّلْطَان فِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع عشرينه أَن يعجل فِي الْخطْبَة وَقبض على جمَاعَة العبيد وَكثر الأرجاف بكبس الْجَوَامِع - فِي يَوْم الْجُمُعَة هَذَا - وَقتل الْعَامَّة فَنُوديَ بالأمان. وَفِيه اسْتَقر أوحد الدّين عبد الْوَاحِد بن إِسْمَاعِيل بن ياسين - موقع الْأَمِير الْكَبِير برقوق - فِي نظر خزانَة الْخَاص بعد موت عَلَاء الدّين عَليّ بن عرب وَقدم الْبَرِيد بِأَن الْأَمِير تمر باي الدمرداشي - نَائِب حلب - سَار بالعسكر الْحلَبِي وعدة من عَسْكَر دمشق وحماة إِلَى جِهَة سيس وَقد كثر فَسَاد طَائِفَة التركمان الأجقية والأغاجرية حَتَّى قرب من مَدِينَة إِيَاس أَتَاهُم من أُمَرَاء التركمان نَحْو الْأَرْبَعين بهدية وسألوا الْأمان لأصحابهم والتزموا بالدرك على الْعَادة فَقبض عَلَيْهِم وقيدهم وَركب فِي الْحَال إِلَى بُيُوتهم. بِمن مَعَه فنهب أَمْوَالهم وسبى حريمهم وَقتل رِجَالهمْ وارتكب مِنْهُم كل قَبِيح وَعَاد فَجمع التركمان جمائعهم وكمنوا للعسكر. بمضيق يُقَال لَهُ بَاب الْملك -
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute