صَحِيح فَلم يُصَادف عتقه محلا وأثبتوا ذَلِك على الْقُضَاة. فَلَمَّا اشْتَرَاهُ السُّلْطَان مِنْهُم بِمِائَة ألف دِرْهَم أعْتقهُ وأنعم عَلَيْهِ بأربعمائة ألف دِرْهَم فضَّة وبناحية سفط رشين ثمَّ خلع على الْقُضَاة والموقعين الَّذين أسجلوا قَضِيَّة البيع وَالْعِتْق. وَفِي تاسعه: ركب السُّلْطَان إِلَى بركَة الْحجَّاج وَعَاد فَدخل من بَاب الْفتُوح وشق الْقَاهِرَة إِلَى بَاب زويلة وَصعد إِلَى القلعة. وَفِي عاشره: خلع على كَاتب السِّرّ أوحد الدّين لقرَاءَته عتاقة الْأَمِير أيتمش الظَّاهِرِيّ. وخلع على نقيب الْأَشْرَاف السَّيِّد الشريف جمال الدّين عبد الله عبد الرَّحِيم الطباطبي وَاسْتقر فِي نظر وقف الْأَشْرَاف عوضا عَن قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن أبي الْبَقَاء فَخرج من حِينَئِذٍ نظر الْأَشْرَاف عَن الْقُضَاة وَلم يعد إِلَيْهِم. وأنعم على الْأَمِير ألطنبغا السلطاني بإمرة طبلخاناة. وَفِي سَابِع عشره: ضرب ابْن البقري بَين يَدي السُّلْطَان ضربا مبرحا. وَفِيه خلع على الْمُحْتَسب جمال الدّين مَحْمُود العجمي خلعة الِاسْتِمْرَار وَقد أرجف بعزله. وَفِيه كتب باستقرار قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن جمَاعَة فِي قَضَاء الْقُضَاة بِدِمَشْق بعد وَفَاة ولي الدّين عبد الله بن أبي الْبَقَاء وَحمل إِلَيْهِ تَقْلِيده وتشريفه فَلم يقبل فخوف عَاقِبَة ذَلِك فَأجَاب وَتوجه من الْقُدس إِلَى دمشق. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع ذِي الْحجَّة: أفرج عَن الْخَلِيفَة المتَوَكل وَنقل من سجنه بالبرج إِلَى دَار بالقلعة وطلع إِلَيْهِ عِيَاله. وَفِيه قدم الْبَرِيد بمحاربة التركمان. وَكَانَ من خبر ذَلِك أَنه كتب بتجريد عَسْكَر دمشق وطرابلس وحماة وحلب ونواب الثغور وتركمان الطَّاعَة وأكرادها إِلَى جِهَة التركمان العصاة بالبلاد السيسية كالصارم بن رَمَضَان نَائِب أدنه وَبني أوزر وَابْن برناص من طَائِفَة الأجقية لمقاتلتهم على تعديهم طريقهم وقطعهم الطرقات ونهبهم حجاج الرّوم ولاتفاقهم مَعَ الْأَمِير عَلَاء الدّين عَليّ بك بن قرمان - صَاحب لارندة على اقتلاع بِلَاد سيس فتأهبت العساكر لذَلِك ووافت حلب فتقدمها الْأَمِير يلبغا الناصري نَائِب حلب وَركب من حلب فِي ثَانِي ذِي الْقعدَة يُرِيد العمق وَكتب إِلَى بني أوزر وَبَقِيَّة التركمان العصاة ينذرهم ويحذرهم التَّخَلُّف عَن الْحُضُور إِلَى الطَّاعَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute