الناصري واستشارهم فِي أمره فَوَقع الِاتِّفَاق على إرْسَال عَسْكَر لقتاله فَحلف الْأُمَرَاء كلهم ثمَّ خرج السُّلْطَان إِلَى الْقصر الأول وَحلف أكَابِر المماليك على الطَّاعَة. وَفِي تَاسِع عشره: ضربت خيمة كَبِيرَة بالميدان تَحت القلعة وَضرب بجانبها عدَّة صواوين برسم الْأُمَرَاء وَنزل السُّلْطَان إِلَى الْخَيْمَة وَحلف الْأُمَرَاء وَسَائِر المماليك. ثمَّ مد لَهُم سماطاً جَلِيلًا فَأَكَلُوا وانفضوا. وَفِي رَابِع عشرينه: قدم الْبَرِيد من دمشق بِأَن قرا بغا فرج الله وبزلار الْعمريّ ودمرداش اليوسفي وكمشبغا الخاصكي الْأَشْرَف وأقبغا حنجق اتجمع مَعَهم عدَّة كَبِيرَة من المماليك المنفيين وقبضوا على الْأَمِير سيف الدّين أسندمر نَائِب طرابلس وَقتلُوا من الْأُمَرَاء صَلَاح الدّين خَلِيل بن سنجر وَابْنه وقبضوا على جمَاعَة ودخلوا فِي طَاعَة الناصري. وَفِيه عرض السُّلْطَان المماليك وَعين مِنْهُم أَرْبَعمِائَة وَثَلَاثِينَ للسَّفر ورسم لمن يذكر من الْأُمَرَاء بِالسَّفرِ وهم: الْأَمِير الْكَبِير أيتمش الأتابك والأمير جركس الخليلي أَمِير آخور والأمير شهَاب الدّين أَحْمد بن يلبغا أَمِير مجْلِس والأمير يُونُس الدوادار والأمير أيدكار حَاجِب الْحجاب وَهَؤُلَاء أُمَرَاء أُلُوف. وَمن أُمَرَاء الطبلخانات فَارس الصَرْغَتْمُشى وبَكْلمش رَأس نوبَة وجركس المحمدي وشاهين الصرغتمشى وأقبغا الصَّغِير السلطاني وأينال الجركسي أَمِير آخور وقديد القلمْطاوي. وَمن أُمَرَاء العشراوات خضر بن عمر بن بَكتمُر الساقي وناصر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أقبغا آص وَحمل إِلَى الْأَمِير أيتمشِ مِائَتَا ألف دِرْهَم فضَّة وَعشرَة آلَاف دِينَار ذَهَبا مصرية. وَإِلَى كل من أُمَرَاء الألوف مائَة ألف دِرْهَم وَخَمْسَة آلَاف دِينَار مَا خلا أيدكار فَإِنَّهُ حُمل لَهُ مبلغ سِتِّينَ ألف دِرْهَم مَعَ الذَّهَب نظيرهم. وَلمن عداهم من الْأُمَرَاء لكل مِنْهُم بلغ خمسين ألف دِرْهَم وَألف دِينَار وَأَرْبَعمِائَة دِينَار. وَفِي سادس عشرينه: قدم الْبَرِيد بِأَن مماليك الْأَمِير سيف الدّين سودن العثماني - نَائِب حماة - هموا بقتْله ففر إِلَى دمشق وَأَن الْأَمِير سيف الدّين بيرم الْعزي الْحَاجِب بحماة دخل فِي طَاعَة الناصري وَملك حماة فَعرض السُّلْطَان المماليك وَعين مِنْهُم أَرْبَعَة وَسبعين لتتم جملَة من يُسَافر من المماليك خَمْسمِائَة. وَورد الْخَبَر باستيلاء الفرنج على جَزِيرَة جَربة. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع عشرينه: رسم للأمير بجاس وَالِي بَاب القلعة فَتوجه إِلَى الْخَلِيفَة المتَوَكل وَنَقله إِلَى برج وضيق عَلَيْهِ وَمنع النَّاس من الدُّخُول إِلَيْهِ خوفًا من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute