وَفِيه ألزم الْفَخر بن مكانس نَاظر الدولة بتجهيز الإقامات السُّلْطَانِيَّة وتجهيز الشقق الْحَرِير وَفِيه قدم من دمياط الْأَمِير شيخ الصفوي وقُنُق باي السيفي ومقبل الرُّومِي الطَّوِيل وألطبغا العثماني وعبدون العلاي وطوجي الحسني وَأَرْبَعَة أخر. وَفِي عاشره: شدّ الْعَذَاب على حُسَيْن بن الكوراني وألزم بِمِائَة ألف دِرْهَم فضَّة وَمِائَة فرس وَمِائَة لبس حَرْبِيّ. وَفِي حادي عشره: اسْتَقر قطلو شاه - نَائِب وَالِي الجيزة - فِي ولَايَة الجيزة وَاسْتقر بوري القَلَنْجَقي فِي ولَايَة الفيوم وكشفها وكشف البهنساوية والأطفيحية عوضا عَن قرطاي التاجي. وَقدم الْبَرِيد بنزول السُّلْطَان إِلَى الصالحية فَخرج النَّاس إِلَى لِقَائِه. وَفِي ثَانِي عشره: ورد مرسوم السُّلْطَان على حُسَيْن بن الكوراني بِعَمَل شَيْء من الْأُمُور السُّلْطَانِيَّة ظنا أَنه مُسْتَمر على ولَايَة الْقَاهِرَة فَأمر الْأَمِير بطا بالإفراج عَنهُ فَخرج لسبيله. وَفِيه نُودي بزينة الْقَاهِرَة ومصر وظواهرهما فاهتم النَّاس فِي الزِّينَة وتناظروا فِي التفاخر بهَا رَغْبَة مِنْهُم فِي الدولة الظَّاهِرِيَّة حَتَّى لم نعهد زِينَة نظيرها. وَفِي ثَالِث عشره: نزل السُّلْطَان بالعكرشا قَرِيبا من سرياقوس. الْملك الظَّاهِر سيف الدّين أَبُو سعيد برقوق فِي بكرَة نَهَار يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشر صفر نزل الْملك الظَّاهِر بالريدانية خَارج الْقَاهِرَة فَخرج إِلَى لِقَائِه الْأَشْرَف مَعَ السَّيِّد على نقيب الْأَشْرَاف وَخرجت طوائف الْفُقَرَاء بصناجقها وَخرجت العساكر بلبوسها الحربية. وَكَانَت العساكر مُنْذُ خرج بطا وَأَصْحَابه لابسة السِّلَاح لَيْلًا وَنَهَارًا. وَخرجت الْيَهُود بِالتَّوْرَاةِ وَالنَّصَارَى بالإنجيل وَمَعَهُمْ شموع كَثِيرَة مشعلة. وَخرج من عَامَّة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute