للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وملكوها بِغَيْر حَرْب ففرح السُّلْطَان فَرحا زَائِدا وتخلق الْأُمَرَاء وَأهل الدولة وَنُودِيَ بذلك فِي الْقَاهِرَة ومصر وَأَن تزين الْأَسْوَاق وَغَيرهَا. ودقت البشائر ثَلَاثَة أَيَّام بالقلعة وتباهى النَّاس فِي تَحْسِين الزِّينَة إِلَى الْغَايَة وأقامت الْقَاهِرَة ومصر مزينتين عشرَة أَيَّام. وَفِي تَاسِع عشره: قدم الْبَرِيد من دمشق بِثَلَاثَة عشر سَيْفا من سيوف الْأُمَرَاء المنطاشية الَّذين قبض عَلَيْهِم بِدِمَشْق. وَفِي حادي عشرينه: قدم الْبَرِيد بِثمَانِيَة سيوف أَيْضا. وَفِيه أَمر النَّاس بتقوية الزِّينَة فبالغوا فِيهَا ونصبوا عدَّة قلاع تزيد على عشْرين قلعة وَكثر اللّعب وتوالت الأفراح وَأنْفق النَّاس مَالا كَبِيرا. وَفِيه قدم أَيْضا الْبَرِيد بسبعة سيوف مِنْهُم سيف الْأَمِير ألطنبغا الْحلَبِي وَسيف الْأَمِير دمرداش اليوسفي. وَذَلِكَ أَن منطاش كَانَ قد بعث بإحضْار عَسْكَر طرابلس لِيُقَاتل بهم العساكر المصرية فَقَبْل حُضُور عَسْكَر طرابلس فر من دمشق وَقدم الْعَسْكَر بعد ذَلِك من غير أَن يعلم بفراره فَقبض عَلَيْهِ بِكَمَالِهِ. وَفِي ثَانِي عشرينه: قدم الْبَرِيد بِأَن الْأَمِير مُحَمَّد بن أينال اليوسفي حضر إِلَى الطَّاعَة بِدِمَشْق وَمَعَهُ من عَسْكَر منطاش نَحْو المائتي فَارس وَأَن منطاش توجه إِلَى الْأَمِير نعير وَمَعَهُ عنقًا بن شطى أَمِير آل مرا. وَفِي ثَالِث عشرينه: قدم الْبَرِيد بِأَن الْأَمِير نعير بن حيار قبض على منطاش فزينت القلعة ودقت البشائر ثمَّ تبين كذب هَذَا الْخَبَر. وَفِي سَابِع عشرينه: حضر الْأُمَرَاء الْمَقْبُوض عَلَيْهِم بِدِمَشْق وهم أرسلان اللفاف وقرا دمرداش وألطنبغا الجربغاوي وطنبرق رَأس نوبَة منطاش وأسنبغا الأرغون شاهي. فأفرج عَن أسنبغا وحُبس الْبَقِيَّة. وَفِي تَاسِع عشرينه: قُلِعت الزِّينَة. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي رَجَب: قدم عماد الدّين أَحْمد بن عِيسَى قَاضِي الكرك وَقد خرج الْأَعْيَان إِلَى لِقَائِه وَصعد إِلَى القلعة فَقَامَ السُّلْطَان عِنْد رُؤْيَته وَمَشى إِلَيْهِ وعانقه وَأَجْلسهُ وتحادثا سَاعَة. وَنزل إِلَى دَار أعدت لَهُ بِالْقَاهِرَةِ. وَفِيه أُخذ قاع النّيل فجَاء خَمْسَة أَذْرع وَثَمَانِية أَصَابِع.

<<  <  ج: ص:  >  >>