للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثَانِي عشره: حضر من دمشق بدر الدّين مُحَمَّد بن فضل الله الْعمريّ كَاتب السِّرّ وجمال الدّين مَحْمُود القيصري نَاظر الجيوش وَنزلا فِي بيوتهما من غير أَن يجتمعا بالسلطان. وَفِي ثَالِث عشره: اسْتَقر عماد الدّين أَحْمد بن عِيسَى الكركي فِي قَضَاء الْقُضَاة بديار مصر عوضا عَن بدر الدّين مُحَمَّد أَحْمد بن أبي الْبَقَاء وَنزل بالتشريف فِي موكب جليل إِلَى الْغَايَة. وَفِي رَابِع عشره: اسْتَقر عَلَاء عَليّ بن الطبلاوي شاد المارستان المنصوري فِي ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا عَن الصارم وَاسْتقر علم الدّين سُلَيْمَان وَالِي القرافة فِي ولَايَة مصر عوضا عَن مُحَمَّد بن مُغلطاوي. وَفِي سادس عشره: دَار الْمحمل على الْعَادة فحجب الْوَزير الصاحب سعد الدّين سعد الله بن البقري قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين أَحْمد الكركي لخصوصيته بالسلطان وَلم تكن الْعَادة إِلَّا أَن الْوَزير يكون هُوَ صَاحب الموكب والقضْاة بَين يَدَيْهِ. وَفِيه اسْتَقر شرف الدّين مُوسَى بن الْعِمَاد أَحْمد بن عِيسَى فِي قَضَاء الكرك عوضا عَن أَبِيه. وَفِيه قدم الْبَرِيد من حلب بِأَن الْأَمِير كمشبغا الْحَمَوِيّ لما انهزم من شقحب دخل حلب وَأقَام بهَا فَجهز إِلَيْهِ منطاش من دمشق - بعد توجه السُّلْطَان إِلَى ديار مصر - عسكراً عَلَيْهِ الْأَمِير تمانُ تمُر الأشرفي فَدخل إِلَيْهِ وَاجْتمعَ عَلَيْهِ أهل بانقوسا وَقد امْتنع كُمُشبغا بالقلعة فحصره تمان تمر أَرْبَعَة أشهر وَنصف وأحرق الْبَاب والجسر ونقب القلعة من ثَلَاثَة مَوَاضِع فَنقبَ كُمشبغا أحد النقوب حَتَّى خرقه وَرمى على المقاتة من دَاخل النقب بمكاحل النفط واختطفهم بالكلاليب الْحَدِيد وَصَارَ يقاتلهم من النقب فَوق السّبْعين يَوْمًا وَهُوَ فِي ضوء الشمع بِحَيْثُ لَا ينظر شمسا وَلَا قمرا وَلَا يعرف اللَّيْل من النَّهَار إِلَى أَن بلغ تمان تمر فرار منطاش من دمشق فضعف وفر فثار عَلَيْهِ أهل بانقوسا ونهبوه. وَحضر حجاب حلب إِلَى الْأَمِير كمشبغا وأعلموه بذلك فعمر الجسر فِي يَوْم وَاحِد وَنزل وَقَاتل أهل بانقوسا يَوْمَيْنِ وَقد أَقَامُوا رجلا يعرف بِأَحْمَد بن الحرامي. فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّالِث وَقت الْعَصْر انْكَسَرَ أَحْمد بن الحرامي وقُبض عَلَيْهِ وعَلى أَخِيه وَنَحْو الثَّمَانمِائَة من الأتراك والأمور والبانقوسية فوسطوا

<<  <  ج: ص:  >  >>