للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَاصِر الدّين مُحَمَّد صَاحب مصر وَالْملك الْمُعظم شرف الدّين أَبُو العزائم عِيسَى صَاحب دمشق وشقيق الْملك الْعَزِيز عماد الدّين عُثْمَان صَاحب بانياس وَكَانَ جوادا شهما وَالْملك الأمجد مجد الدّين حسن وَمَات فِي حَيَاة أَبِيه بالقدس وَدفن فِي مدرسة بنيت لَهُ ثمَّ نقل إِلَى الكرك وَالْملك الْأَشْرَف مظفر الدّين مُوسَى صَاحب الشرق وخلاط بعد أَخِيه الْملك الأوحد وَالْملك المظفر شهَاب الدّين غَازِي صَاحب ميافارتن وشقيقاه الْملك الْمعز مجير الدّين يَعْقُوب وَالْملك القاهر بهاء الدّين تَاج الْمُلُوك إِسْحَاق وَالْملك الصا لح عماد الدّين إِسْمَاعِيل صَاحب بصرى ثمَّ دمشق وَالْملك الْمفضل قطب الدّين أَحْمد وَمَات بِمصْر فِي أَيَّام أَخِيه الْكَامِل بالفيوم وَوصل فِي تَابُوت إِلَى الْقَاهِرَة فِي نصف رَجَب سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة وَالْملك الأمجد تَقِيّ الدّين عَبَّاس وَهُوَ أَصْغَرهم ولد فِي سنة ثَلَاث وسِتمِائَة وَمَات آخِرهم بِدِمَشْق فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة فِي أَيَّام الْملك الظَّاهِر بيبرس وَالْملك الْحَافِظ نور الدّين أرسلان صَاحب قلعة جعبر وَالْملك القاهر بهاء الدّين خضر وَالْملك المغيث شهَاب الدّين مَحْمُود وَالْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين خَلِيل. ووزر للْملك الْعَادِل صَنِيعَة الْملك أَبُو سعيد بن أبي الْيمن بن النحال مُدَّة يسيرَة وَكَانَ نَصْرَانِيّا فَأسلم على يَده بعد عوده مَعَ الْأَفْضَل عَليّ بن صَلَاح الدّين إِلَى مصر فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة فَلَمَّا مَاتَ ابْن النحال استوزر الْعَادِل الصاحب صفي الدّين عبد الله بن شكر الدَّمِيرِيّ فتجبر وسطا وَتمكن من السُّلْطَان وَاسْتولى عَلَيْهِ وَعظم قدره. وأوقع ابْن شكر بعدة من الأكابر وصادر أكَابِر كتاب الدولة واستصفى أَمْوَالهم. ففر مِنْهُ القَاضِي الْأَشْرَف ابْن القَاضِي الْفَاضِل إِلَى بَغْدَاد واستشفع بالخليفة النَّاصِر لدين الله وأحضر كتاب شَفَاعَته إِلَى الْعَادِل وفر مِنْهُ علم الدّين بن أبي الْحجَّاج صَاحب ديوَان الْجَيْش والأسعد بن مماتي صَاحب ديوَان المَال إِلَى حلب فأكرمهما الْملك الظَّاهِر حَتَّى مَاتَا عِنْده وصادر بني حمدَان وَبني الْجبَاب وَبني الجليس وأعيان الْكتاب المستوفين والعادل لَا يُعَارضهُ فِي شَيْء هَذَا وَهُوَ يتغضب على السُّلْطَان وَاسْتمرّ على هَذَا الْحَال إِلَى أَن غضب على السُّلْطَان مرّة فِي سنة تسع وسِتمِائَة وَحلف أَنه مَا بَقِي يَخْدمه فَأخْرجهُ السُّلْطَان الْعَادِل من مصر بِجَمِيعِ أَمْوَاله وَحرمه فَكَانَ ثقله على ثَلَاثِينَ جملا وَحسن أعداؤه للسُّلْطَان أَن يَأْخُذ مَاله فَامْتنعَ وَاكْتفى بِإِخْرَاجِهِ إِلَى آمد. وَسَار صفي الدّين إِلَى آمد فَأَقَامَ عِنْد الصَّالح بن أرتق فَأَقَامَ الْعَادِل من بعده القَاضِي فَخر الدّين مِقْدَام بن شكر ثمَّ نقم عَلَيْهِ فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة وضربه وَقَيده وَأخرجه من مصر وَلم يستوزر بعده أحدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>