للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا أعَاد الدوادار على السُّلْطَان هَذَا القَوْل أسرها فِي نَفسه وَصبر كعادته حَتَّى وقف إِلَيْهِ من ادّعى أَن تَاجِرًا ترك عِنْد شيخ الشُّيُوخ عدَّة أحمال فِيهَا ثِيَاب ليسافر بهَا من غير مكر فَأمر بِطَلَبِهِ من خانكاه سرياقوس. فَلَمَّا وقف مَعَ غَرِيمه اعتذر فَقَالَ بعض من حضر أَنه مَكْتُوب فِي يَده سحر يسحر بِهِ السُّلْطَان فَعَزله من المشيخة وتسلمه شاد الدَّوَاوِين. وَفِي سادس عشره: اسْتَقر نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن ليلى فِي نقابة الْجَيْش وعزل أسندمر. وَفِي تَاسِع عشره: اسْتَقر الشريف فَخر الدّين نَاظر المارستان فِي مشيخة الشيويخ بخانكاة سرياقوس. وَفِي عشرينه: اسْتَقر جمال الدّين مَحْمُود العجمي فِي نظر الجيمش عوضا عَن كريم الدّين عبد الْكَرِيم بن عبد الْعَزِيز مَعَ مَا بِيَدِهِ من قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة ومشيخة الشيخونية وَلم يَقع مثل ذَلِك بدولة الأتراك فِي مصر. وَاسْتقر قطلوبغا القشتمري الْحَاجِب فِي كشف الْوَجْه البحري وعزل قطلوبغا وعزل أوناط. وَفِي خَامِس عشرينه: سَار الشريف عَليّ بن عجلَان بعسكره إِلَى مَكَّة وَمنع الشريف عنان من السّفر ورتب لَهُ فِي كل يَوْم مَا يقوم بِهِ. وَفِي سادس عشرينه: نُودي بِزِيَادَة النّيل ثَلَاثَة أَصَابِع من عشْرين ذِرَاعا. وَفِي سَابِع عشرينه: اسْتَقر الْأَمِير تاني بك اليحياوي أَمِير أخور عوضا عَن الْأَمِير بكلمش وَفِي سلخه: نُودي بِخُرُوج القطعان الَّذين قطعت أَيْديهم فِي السرقات والبرصان والجذماء من الْقَاهِرَة وظواهرها وهمد من أَقَامَ مِنْهُم بالتوسيط. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة أول ذِي الْقعدَة - وَهُوَ ثَالِث عشْرين توت -: انْتَهَت زِيَادَة النّيل إِلَى اثْنَي عشر إصبعاً من عشْرين ذِرَاعا وَثَبت إِلَى سَابِع بَابه ثمَّ انحط بعد مَا بلغ عشْرين إصبعاً من عشْرين ذِرَاعا. وَفِي رابعه: أُعِيد مبارك شاه إِلَى نِيَابَة الْوَجْه القبلي وعزل يلبغا الأسعدي. وَاسْتقر حسام الدّين المؤمني أَمِير أخور فِي ولَايَة الجيزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>