للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي سابعه: خلع على الْأُمَرَاء والأكابر وناظر الْجَيْش وناظر الْخَاص، أقبية بِفَرْوٍ وسمور. وَفِيه عمل السُّلْطَان المولد النَّبَوِيّ على عَادَته. وَفِي تاسعه: عقد مجْلِس حضر فِيهِ شيخ الْإِسْلَام والقضاة وَالْفُقَهَاء عِنْد السُّلْطَان. وأحضر رجل من الْعَجم يتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة يُقَال لَهُ مصطف القرماني وَأَنه كتب شَيْئا فِي الْفِقْه قَالَ فِيهِ: لَا يَبُول أحد إِلَى الشَّمْس وَالْقَمَر لِأَنَّهُمَا عبدا من دون الله وَنسب إِبْرَاهِيم - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - إِلَى مَا نزهه الله من عبادتهما. فَأَرَادَ قَاضِي الْمَالِكِيَّة نَاصِر الدّين أَحْمد بن التنسي الحكم بقتْله فاعتنى بِهِ جمَاعَة من الْأُمَرَاء وسألوا السُّلْطَان أَن يُفَوض أمره إِلَى قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة جمال الدّين مَحْمُود العجمي فعزره بِأَن أَقَامَهُ وَبعث بِهِ إِلَى السجْن ثمَّ أفرج عَنهُ بعد ثَلَاثَة أَيَّام وضربه ثمَّ خلاه لسبيله. وَفِي رَابِع عشره: أنعم على نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن جلبان العلاي بإمرة عشْرين عوضا عَن قرابغا بعد مَوته. وَفِي ثامن عشره: قدم الْبَرِيد من حلب بِأَن تيمور توجه من قراباغ وعدى السُّلْطَانِيَّة وَتوجه ابْنه إِلَى كيلان فَإِن طقتمش أَخذ أَكثر بِلَاده. وَقد حدث بِبَغْدَاد وباء عَظِيم وَاشْتَدَّ بهَا الغلاء وانتقل ابْن أويس عَنْهَا إِلَى الْحلَّة. وَفِي ثَالِث عشرينه: قدم الْأَمِير مبارك شاه نَائِب الْوَجْه القبلي وَمَعَهُ أُمَرَاء العربان وهم: أَبُو بكر بن الأحدب أَمِير عَرك وَعمر بن عبد الْعَزِيز أَمِير هوارة وَعلي بن غَرِيب أَمِير هوارة أَيْضا وأحضروا تقادمهم على الْعَادة. وَفِيه تنكر السُّلْطَان على الْأَمِير جمال الدّين مَحْمُود الأستادار وَكَاد يبطش بِهِ. فَلَمَّا نزل إِلَى دَاره أَتَاهُ الْأَمِير عَلَاء الدّين عَليّ بن الطلاري يَأْمُرهُ عَن السُّلْطَان بِحمْل خَمْسمِائَة ألف دِينَار وَإِن امْتنع يُوقع الحوطة عَلَيْهِ ويضربه بالمقارع فتلطف فِي السَّعْي بَينه وَبَين السُّلْطَان حَتَّى تقرر أَنه يحمل مائَة ألف وَخمسين ألف دِينَار فَلَمَّا صعد فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس عشرينه إِلَى الْخدمَة بالقلعة صَاح بِهِ المماليك من الأطباق وسبوه ورجموه.

<<  <  ج: ص:  >  >>