مَا فِي ظنونهم. وَلم يزل يرفع حَتَّى بلغ مَا لم يكن فِي بَال أحد قطّ. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس عشرينه: تَأَخّر سَائِر الْأُمَرَاء الألوف عَن حُضُور الْخدمَة بالقلعة خوفًا من الخاصكية فَإِن الْأُمُور صَارَت معذوقة بهم فَبعث الخاصكية إِلَى الْأُمَرَاء بالحضور فَأَبَوا من ذَلِك. فَنزل حينئذٍ الخاصكية إِلَى الإصطبل فِي خدمَة الْأَمِير أيتمش واستدعوا الْأُمَرَاء من مَنَازِلهمْ فَحَضَرُوا وَكثر الْكَلَام بَينهم إِلَى أَن اتَّفقُوا جَمِيعًا وتحالفوا على الائتلاف وَطَاعَة الْأَمِير الْكَبِير أيتمش وَالْملك النَّاصِر. وَحلف لَهُم أيتمش أَيْضا ثمَّ حلفوا سَائِر المماليك والخدام وَتَوَلَّى ذَلِك يلبغا السالمي وَقَامَ أَيْضا فِي أَمر المرتجع من إقطاعات الْأُمَرَاء حَتَّى تقرر أَن يكون المرتجع من الْأَمِير الْمُقدم خمسين ألف دِرْهَم وَمن الطبلخاناه عشْرين ألف دِرْهَم. وَمن أَمِير عشْرين عشرَة أُلَّاف وَمن أَمِير عشرَة خَمْسَة آلَاف وَمن أَمِير خَمْسَة أَلفَيْنِ وَخَمْسمِائة وَكتب بذلك مرسوم سلطاني خلد فِي الدَّوَاوِين. وَفِيه خلع على الْأَمِير قطلوبغا الحسني الكركي شاد الشرابخاناه عوضا عَن سودون المارديني مُضَافا لما بِيَدِهِ. وأنعم على الْأَمِير قراكسك بتقدمة ألف. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشرينه: خلع على الْوَزير تَاج الدّين عبد الرَّزَّاق وَاسْتقر أستاداراً عوضا عَن مبارك شاه بِحكم استعفائه فباشر الوظيفتين. وَفِيه كتب مرسوم باستمرار الْأَمِير قرا يُوسُف فِي نِيَابَة الرها على عَادَته. وباستمرار الْأَمِير دمشقَ خجا فِي نِيَابَة جعبر على عَادَته. وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سَابِع عشرينه: هرب الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن الزين وَالِي الْقَاهِرَة فَخلع على شرف الدّين عِيسَى فلَان الشَّامي عوضه فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء. وَقبض على ابْن الزين وَسلم إِلَيْهِ. وكادت الْعَامَّة أَن تقتله لبغضهم فِيهِ فَضرب بالمقارع ضربا مبرحاً عِنْد فلَان وألزم بِحمْل أَرْبَعمِائَة ألف دِرْهَم. وَفِيه ورد الْخَبَر بِأَن بايزيد بن عُثْمَان ملك الرّوم تحرّك للمشي على بِلَاد الشَّام وَأَن تمرلنك الْقَائِم بِبِلَاد الْعَجم أَخذ ممالك الْهِنْد. وَفِي ثامن عشرينه: ورد الْخَبَر بِأَن الْأَمِير تنم نَائِب الشَّام أَخذ قلعة دمشق وَذَلِكَ إِنَّه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute