للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي حادي عشره: اسْتَقر قرابغا مغرق فِي ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا عَن عيسي فلَان فَنُوديَ بَين يَدَيْهِ أَن من أحضر أَمِيرا من أَصْحَاب أيتمش أَخذ ألف دِينَار. وَفِي ثَانِي عشره: اسْتَقر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة بلبان من المماليك السُّلْطَانِيَّة عوضا عَن مغرق فَإِنَّهُ مَاتَ من جِرَاحَة كَانَت بِهِ وَنزل بالخلعة إِلَى الْقَاهِرَة فَمر من بَاب زويلة يُرِيد بَاب الْفتُوح وَعبر رَاكِبًا من بَاب الْجَامِع الحاكمي وَهُوَ يُنَادي قدامه فَإِذا بالأمير شهَاب الدّين أَحْمد بن عمر بن الزين قد جَاءَ إِلَى نَحْو بَاب النَّصْر وَهُوَ يُنَادي بَين يَدَيْهِ أَيْضا. فَلَمَّا التقيا وافي الطواشي شاهين الحسني وَمَعَهُ خلعة ألبسها لِابْنِ الزين فَبَطل أَمر بلبان وَتصرف ابْن الزين فِي أُمُور الْولَايَة وَنُودِيَ بالكف عَن النهب وهدد من ظفر بِهِ من النهابة فسكن الْحَال. وَفِي ثَالِث عشره: خلع على أسندمر الْعمريّ بنقابة الْجَيْش وعَلى نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن ليلِي بِولَايَة مصر وعزل الشهَاب أَحْمد الطرخاني. وَفِي رَابِع عشره: قبض على الْأَمِير مقبل الرُّومِي أَمِير جاندار من منزله وَنهب مَا وجد لَهُ. وَأما تنم فَإِنَّهُ وَجه الْأَمِير آقبغا اللكاش فِي عدَّة من الْأُمَرَاء والعساكر إِلَى غَزَّة فَسَارُوا من دمشق فِي أَوله وتبعتهم أطلاب أُمَرَاء دمشق. وَخَرجُوا مِنْهَا فِي ثالثه وَعَلَيْهِم الْأَمِير جلبان وَمَعَهُ الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن الشَّيْخ عَليّ وطيفور حَاجِب الْحجاب بِدِمَشْق ويلبغا الأشقتمري وصرق الظَّاهِرِيّ مساروا إِلَى حلب. وقبص الْأَمِير تنم على الْأَمِير بتخاص وموسي التركاني وحبسهما بقلعة دمشق من أجل أَنه اتَّهَمَهُمَا بالميل مَعَ أهل مصر. ثمَّ خرج تنم من دمشق فِيمَن بَقِي مَعَه فِي سادسه يُرِيد حلب وَجعل الْأَمِير أزدمر أَخا إينال نَائِب الْغَيْبَة فوصل إِلَى حمص واستولي عَلَيْهَا وَأقَام فِيهَا من يَثِق بِهِ. وَتوجه إِلَى حماة. ووافاه يُونُس الرماح نَائِب طرابلس وَمَعَهُ عَسْكَر طرابلس فَامْتنعَ دمرداش المحمدي نَائِب حماة وَقَاتل تنم قتالاً شَدِيدا وَقتل من أَصْحَابه نَحْو الْأَرْبَعَة وَلم يقدر عَلَيْهِ تنم فَأَتَاهُ الْخَبَر على حماة بِقِيَام أهل طرابلس. وَذَلِكَ أَنه لما قرب مُحَمَّد بن بهادر المؤمني من طرابلس بعث. كلا مَعَه من الملطفات لأربابها فوصلت إِلَيْهِم قبل قدومه. ثمَّ وصل. بِمن مَعَه فِي الْبَحْر فَظَنهُ نَائِب الْغَيْبَة من

<<  <  ج: ص:  >  >>