للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِي بَيت شاد الدَّوَاوِين مُحَمَّد بن الطبلاوي يَوْمًا وَلَيْلَة. وَاسْتمرّ يتحدث فِي أستادارية الْأَمِير بيبرس ابْن أُخْت السُّلْطَان كَمَا كَانَ يتحدث فِيهَا قبل استقراره فِي أستادارية السُّلْطَان. وَفِي عشرينه: توجه عبد الرَّحْمَن المهتار إِلَى الْبِلَاد الشامية فِي مهمات سلطانية. وَقدم الْخَبَر على السُّلْطَان بإفراج الْأَمِير شيخ نَائِب الشَّام عَن الْأَمِير نوروز من سجن قلعة الصبيبة وَأَنه جهز لَهُ فرسا بسرج ذهب وكنفوش مطرز بِذَهَب وأحضر الْأَمِير قانباي وَبعث إِلَى الْأَمِير عمر بن فضل الحرمي خلعة بطراز عريض. وقدمت كتب نواب الشَّام إِلَى الْأَمِير يشبك تعده بالأمداد وتقويته بِمَا يُرِيد وَقدم عَلَيْهِم الْأَمِير نوروز والأمير دقماق فَبعث الأميران شيخ ويشبك بيشبك العثماني إِلَى الْأَمِير جكم يستدعيه من أنطاكية إِلَى دمشق. وَأَفْرج الْأَمِير شيخ أَيْضا عَن قرا يُوسُف ابْن قرا مُحَمَّد التركماني فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سَابِع عشره وخلع عَلَيْهِ وحلفه وَفِيه سَار الْأَمِير جكم من أنطاكية يُرِيد طرابلس فَلَمَّا نزل عَلَيْهَا واطأه الْأَمِير تنكزبغا الْحَاجِب وأقجبا أَمِير أخور وكز السيفي أسندمر ومكنوه من الْبَلَد وَقد أقامهم النَّائِب على بعض جهاتها فَدخل إِلَيْهَا فَلم يثبت عَسْكَر طرابلس وفر الْأُمَرَاء والأجناد. وَبَقِي الْأَمِير شيخ السُّلَيْمَانِي نَائِب طرابلس فِي طَائِفَة من ألزامه فقاتل جكم من بكرَة يَوْم الْأَحَد عاشره إِلَى وَقت الظّهْر فأحيط بِهِ وَقبض عَلَيْهِ وعَلى مماليكه ونهبت دَاره وحواصله ثمَّ حمل إِلَى قلعة صهيون فسجن بهَا عِنْد نائبها الْأَمِير بيازير - من إخْوَة الْأَمِير نوروز - ثمَّ كتب الْأَمِير جكم بقتْله فَامْتنعَ بيازير من ذَلِك وَاتفقَ مَعَه على مُخَالفَة جكم. وعندما تمكن جكم من طرابلس قطع اسْم السُّلْطَان من الْخطْبَة وَكتب إِلَى نَائِب غَزَّة وَإِلَى عمر بن فضل أَمِير جرم يأمرهما بتجهيز الإقامات ويعلمهما بِأَنَّهُ قد عزم على التَّوَجُّه إِلَى مصر وَأَخذهَا صُحْبَة الْأَمِير نَائِب شيخ نَائِب الشَّام وَكَانَ الْأَمِير نَائِب الشَّام لما بلغه اسْتِيلَاء جكم على طرابلس بعث إِلَيْهِ الْأَمِير قانباي يَدعُوهُ إِلَى الِاجْتِمَاع مَعَهم والحضور إِلَيْهِم بِدِمَشْق فعوق عِنْده قانباي واستماله إِلَيْهِ فَصَارَ من جماعته. وَفِي هَذَا الشَّهْر: أبيع عجل مخصي بِالْقَاهِرَةِ بسبعة آلَاف دِرْهَم كَانَت قِيمَته

<<  <  ج: ص:  >  >>