وَفِيه انحل سعر الْقَمْح فَنزل إِلَى سِتِّينَ درهما الأردب وَنزل الشّعير إِلَى خَمْسَة وَثَلَاثِينَ والفول إِلَى خَمْسَة وَعشْرين الأردب. وَنُودِيَ أَن يكون الْخبز ثَلَاثَة أرغفة بدرهم زنة الرَّغِيف عشر أواقي فَقل وجوده فِي الْأَسْوَاق ثمَّ نُودي أَن كل أَرْبَعَة أرغفة بدرهم زنة تسع أواقي كل رغيف فَبيع كَذَلِك وَتعذر وجوده غَالِبا. وَفِي ثامن عشره: قبض بغزة على الْأَمِير خير بك. وَحمل مُقَيّدا إِلَى الْقَاهِرَة وَقدم فِي ثَانِي عشرينه. وَأما الشَّام فَإِن المصادرات كثرت بِدِمَشْق وَصَارَ أَهلهَا فِي شدَّة من كَثْرَة مَا جبي مِنْهُم لعمارة القلعة وأخرجت أوقافهم وأملاكهم إقطاعات للنوروزية. وَأخذت أَمْوَال كثير من التُّجَّار. وَفِي رَابِع عشرينه: ولي الْأَمِير نوروز نِيَابَة غَزَّة للأمير أينال بيه بن قجماس وَولي أسن بيه كاشف الرملة وأخرجهما ومعهما يشبك بن أزدمر وسودن الحمزاوي فَسَارُوا إِلَى جِهَة غَزَّة. وَبعث سودن الْحَلب إِلَى الكرك نَائِبا بهَا فَأطلق من كَانَ سجنه السُّلْطَان فِيهَا وبعثهم إِلَى دمشق. شهر رَمَضَان أَوله الْخَمِيس: وَفِي عاشره: خرج من الْقَاهِرَة عَسْكَر إِلَى الشَّام فِيهِ الْأَمِير تمراز الناصري والأمير أقباي فورد الْخَبَر بِأَن عسكراً من الشَّام قد أَخذ غَزَّة وَأَن يشبك بن أزدمر نزل قطيا وخربها وَعَاد إِلَى وَفِي هَذَا الشَّهْر: أخرج أهل الْقُدس عبد الرَّحْمَن المهتار ويشبك الساقي. وَابْن قجماس وَمن مَعَهم إِلَى وَادي بني زيد فَكثر هُنَاكَ جمعهم وَسَارُوا إِلَى الرملة وقاتلوا الْعَسْكَر فَقتل مِنْهُم نَحْو الْخمسين رجلا وَأسر خَمْسَة عشر وجرح أسنباي وَانْهَزَمَ من بقى. وَفِيه سَار عَسْكَر من دمشق يُرِيد الرملة فَخرج ألطنبغا العثماني من صفد إِلَى قاقون وَكتب إِلَى السُّلْطَان أَن ينجده بعسكر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute