وَفِي هَذَا الشَّهْر: تسلطن الْأَمِير جكم بحلب يَوْم حادي عشره وتلقب بالسلطان الْملك الْعَادِل أبي الْفتُوح عبد الله جكم وخطب باسمه من حلب إِلَى الْفُرَات إِلَى غَزَّة مَا عدا صفد فَإِن الْأَمِير شيخ المحمودي نَائِب الشَّام كَانَ قد أَخذهَا من الحمزاوي وَأقَام بقلعتها. ففر مِنْهُ الحمزاوي وَقَامَ الْأَمِير شيخ على طَاعَة السُّلْطَان. وَلم يجب جكم إِلَى التَّوَجُّه إِلَيْهِ. شهر شَوَّال أَوله الْجُمُعَة: فِي رابعه: خلع الْأَمِير نوروز على الْأَمِير بكتمر شلق بنيابة صفد عَن أَمر الْملك الْعَادِل عبد الله جكم. وَفِي سابعه: عَاد الْأَمِير تمراز والأمير أقباي بِمن مَعَهُمَا إِلَى الْقَاهِرَة من غير أَن يتجاوزوا السعيدية وقدمت عدَّة كتب من الشاميين إِلَى المماليك السُّلْطَانِيَّة بترغيبهم فِي اللحاق بهم وتخويفهم من التَّأَخُّر بديار مصر وقدمت عدَّة كتب من الْأَمِير جكم وَغَيره إِلَى عربان مصر وفلاحيها يمنعهُم من دفع الْخراج إِلَى السُّلْطَان وأمرائه وتخويفهم وتحذيرهم. وَفِي ثامن عشره: قدم إِلَى دمشق قَاصد الْملك الْعَادِل جكم وَمَعَهُ مرسومه بتقرير الْأَمِير سودن الحمزاوي دوداراً وَتَقْرِير الْأَمِير إينال بيه بن قجماس أَمِير أخور والأمير يشبك بن أزدمر رَأس نوبَة والأمير سودن الحمزاوي. أَمِير مجْلِس والأمير نوروز قسيم الْملك وَمَا يخْتَار يفعل وَأمرهمْ بِلبْس الكلفتاة وَكَانُوا قد تركوها مُدَّة إِشَارَة مِنْهُم أَنهم غير طالعين السُّلْطَان. وَفِي خَامِس عشرينه: لبس الْأَمِير نوروز خلعة الْملك الْعَادِل حكم ودقت البشائر بِدِمَشْق وزينت. وَفِي هَذَا الشَّهْر: ابْتَدَأَ الطَّاعُون بِالْقَاهِرَةِ ومصر. وتزايد حَتَّى فَشَا فِي النَّاس وَكثر الْمَوْت الْوَحْي وَبلغ عدد من يرد اسْمه الدِّيوَان إِلَى مِائَتَيْنِ وَخمسين فِي كل يَوْم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute