وَفِي آخِره: توجه عدَّة من الْأُمَرَاء إِلَى جِهَات مصر فَمضى الْأَمِير يشبك فِي طَائِفَة إِلَى الْبحيرَة وَمضى الْأَمِير يلبغا الناصري فِي طَائِفَة إِلَى أطفيح لأخذ جمال النَّاس من أجل التجريدة لقِتَال جكم. وَفِيه ظَهرت بثرة بِرَجُل فوصف لَهُ شخص أَن يُؤْخَذ فروج وَيُوضَع دبره على تِلْكَ البثرة فَإِن مَاتَ الْفروج وضع دبر فروج آخر. وَفعل كَمَا قَالَ فَمَاتَ عشرُون فروجاً عِنْدَمَا يلصق دبر الْفروج بالبثرة يَمُوت لوقته. وَفِيه ملك الْعَادِل جكم البيرة. وَفِي رَابِع عشرَة: بعث الْأَمِير شيخ - وَهُوَ بصفد - عسكره إِلَى نابلس فَقبض على عبد الرَّحْمَن المهتار وَحمل إِلَيْهِ فعاقبه ثمَّ قَتله. وَفِي ثامن عشره: حلف الْأَمِير نوروز وَمن مَعَه بِدِمَشْق للْملك الْعَادِل حكم ولبسوا الكلفتاه. وَوَقع الْجد فِي عمَارَة قلعة دمشق وسخر نوروز فِيهَا النَّاس. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الِاثْنَيْنِ: فِيهِ كبس الناصري بأطفيح على العربان وسَاق عدَّة من إبلهم فَاجْتمعُوا عَلَيْهِ وأوقعوا بساقته وَأخذُوا عدَّة من بغاله وَقتلُوا مِنْهُ جمَاعَة وجرحوا طَائِفَة. وَقدم الْخَبَر بِأَن عربان الْبحيرَة أحاطوا بِمن توجه إِلَيْهِم من الْأُمَرَاء وحصروهم فِي مَدِينَة دمنهور فَخرجت النجدة إِلَيْهِم بِحَيْثُ لم يتَأَخَّر أحد من الْأُمَرَاء فمرت العربان فِي الْبَريَّة إِلَى جِهَة الحمامات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute