للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه وَقع الاهتمام بِالسَّفرِ إِلَى الشَّام. وَفِيه طلب ابْن التركية من الْأَمِير يشبك الْأمان فَأَمنهُ وَحلف لَهُ فندما نزل قَرِيبا مِنْهُ بَينه وَقبض عَلَيْهِ وَقتل عدَّة من أَصْحَابه وَبعث إِلَى أَمْوَاله فنهبها وسَاق لَهُ مِنْهَا ثَلَاثِينَ ألف رَأس غنم وبعثها مَعَ الْأَمِير تعري بردى والأمير أقباي والأمير بشباي فوصلوا إِلَى الجيزة فِي سادس عشره بعد مَا لقوا فِي رمل الحاجر شدَّة وَتَلفت لَهُم عدَّة خُيُول. وَقدم يشبك بِمن مَعَه فِي يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشره وَبَين يَدَيْهِ بن التركية وَجَمَاعَة من أهل الْبحيرَة فوسط السُّلْطَان ابْن التركية وعلق رَأسه على بَاب زويلة. وَفِي خَامِس عشرينه: علق الجاليش لتجهز الْعَسْكَر للسمر. وَفِي تَاسِع عشرينه: رسم بِالنَّفَقَةِ وصر لكل فَارس مبلغ ثَلَاثِينَ مِثْقَالا وَألف دِرْهَم فُلُوسًا فتجمع المماليك تَحت القلعة وامتنعوا من أَخذهَا. وَفِيه دقَّتْ البشائر بِمَوْت جكم. وَكَانَ من خَبره أَنه لما تسلطن استعد لأخذ بِلَاد الشمَال وَأعْرض عَن مصر. ثمَّ حرج من حلب يُرِيد الْأَمِير عُثْمَان بن طور عَليّ بن قوايلك وَقد نزل بتركمانه فِي أَرَاضِي آمد. فَحَضَرَ جكم البيرة حَتَّى أَخذهَا وَقتل نائبها كزل ثمَّ عدا الْفُرَات من البيرة فَأَتَتْهُ رسل قرايلك ترغب إِلَيْهِ فِي رُجُوعه إِلَى حلب وَأَنه يحمل إِلَيْهِ من الْجمال والأغنام عددا كثيرا فَلم يقبل. وَسَار حَتَّى قرب من ماردين فَنزل وَأقَام أَيَّامًا حَتَّى نزل إِلَيْهِ الْملك الظَّاهِر مجد الدّين عِيسَى وحاجبه فياض من ماردين فَسَار بِهِ إِلَى قرايلك وحطم عَلَيْهِ فقاتله قتالاً كَبِيرا أبلي فِيهِ جكم بِنَفسِهِ بلَاء عَظِيما وَقتل بِيَدِهِ إِبْرَاهِيم بن قرايلك فَانْهَزَمَ لقَتله التركمان إِلَى مَدِينَة آمد وامتنعوا بهَا فاتحكم جكم فِي طَائِفَة عَلَيْهِم حَتَّى توَسط بَين بساتين آمد فَإِذا هم قد أرْسلُوا الْمِيَاه فوحلت الْأَرَاضِي بِحَيْثُ يرتطم فِيهَا الْفَارِس بفرسه فَلَا يقدر على الْخَلَاص فَأخذ جكم وَمن مَعَه الرَّجْم من كل جِهَة وَقد انحصروا فِي مضيق لَا يُمكن فِيهِ كرّ

<<  <  ج: ص:  >  >>