الرَّدْم بهَا خَمْسَة عشر نفسا وَمَات بجبلة خَمْسَة عشر نفسا وَخَربَتْ شغر بكاس كلهَا والقلعتين بهَا وَمَات جَمِيع أَهلهَا إِلَّا نَحْو خمسين نفسا وانشقت الأَرْض وانقلبت قدر بريد من بلد الْقصير إِلَى سلفوهم وَأَن بلد السلفوهم كَانَت فَوق رَأس جبل فَنزلت عَنهُ وانقلبت قدر ميل بِأَهْلِهَا وأشجارها وأعينها ومواشيها وَذَلِكَ لَيْلًا لم يشعروا إِلَّا وَقد صَارُوا إِلَى الْموضع الَّذِي انْتَقَلت إِلَيْهِ الْبَلَد وَلم يتأذ أحد مِنْهُم. وَكَانَت الزلزلة أَيْضا بقبرص فخربت مِنْهَا أَمَاكِن كَثِيرَة وَكَانَت بالسَّاحل وَالْجِبَال وشوهد ثلج على رَأس الْجَبَل الْأَقْرَع وَقد نزل إِلَى الْبَحْر وطلع وَبَينه وَبَين الْبَحْر عشر فراسخ. وَأخْبر البحرية أَن المراكب بالبحر الْملح جَلَست على الأَرْض بِمَا فِيهَا من انحسار الْبَحْر. ثمَّ أَن المَاء وَفِي حادي عشره: ولي الْأَمِير شيخ نِيَابَة بعلبك للأمير سيف الدّين أبي بكر بن شهَاب الدّين أَحْمد بن النَّقِيب اليغموري. وَفِيه وصل إِلَى دمشق عدَّة رُءُوس من المماليك الَّذين فروا وَقد قبض عَلَيْهِم بحلب وَقتلُوا مِنْهُم رَأس طوخ الأجرود. وَفِي سادس عشرَة: قرئَ بِدِمَشْق كتاب السُّلْطَان بإلزام النَّاس بعمارة مَا خرب من المساكن والمدارس وَغَيرهَا دَاخل مَدِينَة دمشق. وَفِيه خلع على تَاج الدّين رزق الله نَاظر الْجَيْش بِدِمَشْق وَاسْتقر نَائِب السلطة بالقدس وناظر أوقاف الْقُدس والخليل. وَلم نعهد مثل ذَلِك أَن كَاتبا يَلِي نِيَابَة السلطة بِبَلَد. وَفِي آخِره: نُودي بِالْقَاهِرَةِ أَلا يركب أحد من الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء وَالْكتاب والتجار وأجناد الْحلقَة فرسا وَلَا بغلاً إِلَّا أَن يكون فِي خدمَة السُّلْطَان أَو الْأُمَرَاء الْكِبَار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute