للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَامْتنعَ الْجَمِيع. ثمَّ أذن لطوائف فِي الرّكُوب بمراسيم سلطانية وكتبت من ديوَان الْإِنْشَاء. فَكَانَ الرجل يحمل مرسومه مَعَه خشيَة من تعرض المماليك لَهُ. وَاشْتَدَّ الْأَمر فِي ذَلِك أَيَّامًا ثمَّ انحل. شهر رَمَضَان أَوله الْجُمُعَة: فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سادسه: نُودي بِالْقَاهِرَةِ أَلا يتعامل أحد بِالذَّهَب وهدد من بَاعَ بِالذَّهَب وَاشْترى وَكَانَ قد وصل المثقال إِلَى مائَة وَسبعين فُلُوسًا كل دِرْهَم وَزنه أوقيتان واستدعى الْأَمِير جمال الدّين جَمِيع أهل الْأَسْوَاق وَكتب عَلَيْهِم قسايم بذلك فَنزل بِالنَّاسِ من ذَلِك ضَرَر عَظِيم من أجل أَن النَّقْد الرابح الذَّهَب وَبِه مُعَاملَة الكافة أعلاهم وأدناهم وَمنع أَيْضا من صنع الذَّهَب الْمُطَرز والمصوغ فاستمر الْحَال على ذَلِك أَيَّامًا. ثمَّ نُودي فِي حادي عشرينه بِأَن يتعامل النَّاس بِالذَّهَب على أَن يكون كل مِثْقَال بِمِائَة وَعشْرين وكل دِينَار مشخص بِمِائَة دِرْهَم فشح النَّاس بِإِخْرَاج الذَّهَب وَارْتَفَعت الأسعار ارتفاعاً كثيرا. وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ حادي عشره: فر من دمشق الْأَمِير برسباي حَاجِب الْحجاب فَلم يعلم خَبره وَأقَام الْأَمِير شيخ عوضه الْأَمِير ألطنبغا القرمشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>