للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأفق فيهم خَمْسَة وَعشْرين ألف دِينَار وَسِتِّينَ ألف دِرْهَم فضَّة خَارِجا عَن الْغنم وَالشعِير وَنزل زرع فَبَاتَ بهَا. شهر ربيع الآخر أَوله الثُّلَاثَاء: فِيهِ قدم السُّلْطَان دمشق قبيل الْغُرُوب وَقد جد فِي الْمسير فَنزل بدار السَّعَادَة وَأما الْأَمِير شيخ فَإِنَّهُ نزل من قلعة صرخد بعد رحيل السُّلْطَان وَلبس تشريف نِيَابَة طرابلس وَقبل الأَرْض على الْعَادة وَعَاد إِلَى القلعة وجهز ابْنه إِلَى الْأَمِير تغري بردى فَرَحل بِهِ من صرخد ورحل مَعَه سَائِر من تَأَخّر من الْأُمَرَاء السُّلْطَانِيَّة وَقدم الْأَمِير جمال الدّين الأستادار دمشق فِي يَوْم الْخَمِيس ثالثه. وَفِيه أفرج السُّلْطَان عَن المسجونين إِلَّا ابْني الكويز والصفدي. وَفِي سادسه: قدم الْأَمِير تغري بردى والأمير بكتمر جلق وَبَقِيَّة الْأُمَرَاء. وَفِي سابعه: قدم ابْن الْأَمِير شيخ - وعمره سبع سِنِين - فَأكْرمه السُّلْطَان وخلع عَلَيْهِ وَأَعَادَهُ إِلَى أَبِيه وَمَعَهُ خُيُول وجمال وَثيَاب وَمَال كَبِير. وَفِيه ولى السُّلْطَان بِدِمَشْق الشريف جماز بن هبة الله إمرة الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَشرط عَلَيْهِ عَادَة مَا أَخذ من الْحَاصِل وَولى أَيْضا جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله الكازروني قَضَاء الْمَدِينَة وَبعث لَهما توقيعهما وتشريفهما. وأفردت خطابة الْمَسْجِد النَّبَوِيّ لِابْنِ صَالح. وَفِي ثامنه: أعفي نجم الدّين عمر بن حجي من قَضَاء طرابلس وَكتب بإحضاره. وَفِي رَابِع عشره: توجه قُضَاة مصر من دمشق وَكثير من الأثقال يُرِيدُونَ الْقَاهِرَة فنزلوا بداريا. ثمَّ عَاد الْقُضَاة من يومهم لعقد ابْنة السُّلْطَان على الْأَمِير بكتمر جلق نَائِب الشَّام. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشره: حمل بكتمر الْمهْر وزفته المغاني حَتَّى دخل دَار السَّعَادَة. ثمَّ عقد العقد بِحَضْرَة السُّلْطَان والأمراء والقضاة فَتَوَلّى السُّلْطَان العقد بِنَفسِهِ وَقَبله عَن الْأَمِير بكتمر الْأَمِير الْكَبِير تغري بردى. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشره: توجه الْقُضَاة سائرين إِلَى مصر. وَفِيه أُعِيد الصَّدْر على بن الْآدَمِيّ إِلَى قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق. وعزل ابْن الكشك. وَصلى السُّلْطَان الْجُمُعَة بالجامع الْأمَوِي وَسَار بعساكره يُرِيد مصر فَنزل الْكسْوَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>