للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير نكباي حَاجِب الْحجاب بِدِمَشْق عوضا عَن الهيدباني. وَفِي لَيْلَة الْأَحَد: سَار السُّلْطَان من الْكسْوَة وَقد ولى غرس الدّين خَلِيل الأشقتمري حاجباً بِدِمَشْق ومتحدثاً فِي أستادارية السُّلْطَان بهَا وَاسْتولى الْأَمِير بكتمر جلق على دمشق وَنزل بدار السَّعَادَة على الْعَادة. وَفِي رَابِع عشرينه: نزل السُّلْطَان على الرملة وَسَار مِنْهَا يُرِيد الْقُدس فَقَدمهَا. وَبعث الأثقال إِلَى غَزَّة فزار وَتصدق بِخَمْسَة آلَاف دِينَار وَعشْرين ألف فضَّة. وَبَات لَيْلَة بالقدس. وَسَار من غده إِلَى الْخَلِيل فَبَاتَ بِهِ وَتوجه إِلَى غَزَّة فَدَخلَهَا فِي سَابِع عشرينه وَأقَام بهَا. شهر جُمَادَى الأولى أَوله الْأَرْبَعَاء: فِي ثَانِيه: شنق السُّلْطَان بغزة ثَلَاثَة من مفسدي بلد الْخَلِيل ورحل. وَفِي ثالثه: قرئَ بِدِمَشْق كتاب السُّلْطَان بِأَنَّهُ قد ولى الْأَمِير شيخ نِيَابَة طرابلس فَإِن قصد دمشق فدافعوه عَنْهَا وقاتلوه. وَكَانَ الْأَمِير شيخ قد قصد دمشق وَكتب إِلَى الْأَمِير بكنمر جلق بِأَنَّهُ يُرِيد دُخُول دمشق ليقضي بهَا أشغاله ويرحل إِلَى طرابلس فَكثر تخيل السُّلْطَان من دُخُوله إِلَيْهَا. وَفِيه قدم من حلب إِلَى دمشق جمال الدّين الحسفاوي ومحب الدّين مُحَمَّد بن الشحقه الْحَنَفِيّ وَأَخُوهُ وَقد طَلَبهمْ السُّلْطَان لينكل بهم من أجل أَنهم وافقوا الْأَمِير جكم على السلطة وأفتوه بذلك. وَفِي سادسه: جمعت قُضَاة دمشق وَقرر عَلَيْهِم مَا فرض على الْقرى الْمَوْقُوفَة من المغارم كَمَا فرض على بَقِيَّة الْقرى. وَفِي يَوْم الْخَمِيس تاسعه: نزل السُّلْطَان على غيفا خَارج بلبيس وَقبض على الْأَمِير جمال الدّين الأستادار وعَلى ابْنه الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد وعَلى ابْني أُخْته الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد وَحَمْزَة وَعَامة حَوَاشِيه وأسبابه وقيدوا. وَمضى بهم الْأَمِير الْكَبِير تغري بردى إِلَى الْقَاهِرَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>