للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحمزاوي نِيَابَة غَزَّة وشاهين الْحلَبِي كاشف الرملة، وَوَعدهمْ أَن يَسِيرُوا جَمِيعًا إِلَى مَحل ولاياتهم فِي عيد الْفطر. وَفِي هَذَا الشَّهْر: كتب الْأَمِير شيخ كتابا إِلَى السُّلْطَان يخادعه فِيهِ من مضمونه أَنه لما عُفيَ السُّلْطَان عَنهُ بصرخد امْتنع من الْحلف الْأَمِير بكتمر جلق وَالصُّلْح مَعَه. ثمَّ توجه بعد رحيل السُّلْطَان وصحبته الْأَمِير سودن الأسندمري متسفره حَتَّى بلغ عجلون أَعَادَهُ السُّلْطَان ليعود إِلَيْهِ بِمَا يرسم بِهِ فَلَمَّا تَأَخّر حُضُوره توجه إِلَى مَحل كفَالَته فَبَلغهُ أَن الْأَمِير بكتمر جمع عَلَيْهِ ثمَّ أَنه كبسه على شقحب فَكَانَ من أمره مَا كَانَ. ثمَّ توجه إِلَى عزة وجهز قصاده بمطالعته تَتَضَمَّن صُورَة مَا اتّفق فَلم يصل إِلَيْهِ الْجَواب وَأَن ذَلِك بوساطة من قَصده إبعاده عَن خاطر السُّلْطَان ثمَّ بلغه أَن الْأَمِير نوروز حضر إِلَى حماه وتطرق إِلَى حمص وأعمالها وَشن الغارات بهَا وَأظْهر الْفساد وَنهب فَمَا وَسعه سوى الْمُبَادرَة إِلَيْهِ ليردعه وتعب الْبِلَاد والعباد مِمَّا حل بهم فَلَمَّا قربه تحصن بِمَدِينَة حماة فنازله وضايقه وحاصره مُدَّة إِلَى أَن حضر إِلَيْهِ الْأَمِير دمرداش نَائِب حلب بعسكرها وَطَوَائِف التركمان وَالْعرب وَخرج إِلَيْهِ فقاتله وكسره وَقتل مِنْهُ جمَاعَة. فَلَمَّا أَن أدْركهُ شهر رَمَضَان رفع الْقِتَال تَعْظِيمًا لِحُرْمَتِهِ وَنزل بحمص ليصوم بهَا فَبَلغهُ أَن سودان المحمدي كَاتب نوروز ووعده أَن يَأْخُذ لَهُ دمشق فبادر وجهز فرقة ليسير بهَا إِلَيْهِ خوفًا على الْمُسلمين فوافوه وَقد قدم بالعشير والتركمان فكسروه وَأخذُوا غَالب جماعته وَجَمِيع مَا كَانَ مَعَه ثمَّ أَخذ بعد هَذِه الْأَخْبَار يذكر أَنه تَابَ وأناب وَرجع إِلَى طَاعَة السُّلْطَان. ثمَّ أَخذ يغري نوروز وَأَنه يُرِيد الْملك لنَفسِهِ وَلَا يُطِيع أبدا وَأَنه هُوَ لَا يُرِيد إِلَّا الانتماء إِلَى السُّلْطَان فَقَط ورغبته فِي عمل مصَالح الْعباد والبلاد وَسَأَلَ الْعَفو والصفح عَنهُ فَلم يمش هَذَا على السُّلْطَان. شهر شَوَّال أَوله الْخَمِيس: فِي ثالثه: قدم قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد الأخنادي إِلَى صفد فَارًّا من الشيخية

<<  <  ج: ص:  >  >>