بِدِمَشْق فَأكْرمه الْأَمِير شاهين الزردكاش وأنزله ثمَّ بعث الأخناي كتبا يخبر فِيهِ السُّلْطَان بِمَا جرى لَهُ ويغريه بالأمير شيخ وَأَنه خَارج عَن طَاعَته ويحثه فِيهِ على سرعَة الْحَرَكَة إِلَى الشَّام. فِي ثامنه: خرج من دمشق عَسْكَر عَلَيْهِ شاهين الدوادار وَخرج من غده عَسْكَر آخر عَلَيْهِ الْأَمِير سودن بقجة والأمير ألطنبغا القرمشي الْحَاجِب فَسَارُوا إِلَى سعسع وَأَقَامُوا بهَا وَقد جمع الْأَمِير شاهين نَائِب صفد العشير واستعد لَهُم وَكَانَ تغري برمش نَائِب بعلبك قد جمع مِنْهَا أَمْوَالًا جزيلة بأنواع الظُّلم على عَادَته ثمَّ فر بهَا وَقدم صفد مفارقاً للأمير شيخ ثمَّ سَار إِلَى السُّلْطَان. وَفِي يَوْم السبت عاشره: وَكتب السُّلْطَان من قلعة الْجَبَل وعدى النّيل إِلَى بر الجيزة وَنزل بِنَاحِيَة أوسيم عِنْد مرابط خيوله على البرسيم الْخضر ليتصيد ويتنزه. وَفِي ثَالِث عشره: أعَاد السُّلْطَان ابْن شعْبَان إِلَى الْحِسْبَة وعزل الْهوى بِمَ ثمَّ عدي النّيل فِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشرينه وَركب يُرِيد القلعة حَتَّى وصل قَرِيبا من قناطر السبَاع عِنْد الميدان أَمر بِالْقَبْضِ على الْأَمِير قردم الخازندار والأمير أينال المحمدي الساقي فَقبض فِي الطَّرِيق على قردم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute