للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجلب عَن الْأُمَرَاء النازلين عِنْده بالكرك وَسَار عَنْهُم حَتَّى عدى الْفُرَات فَبعث مَعَه يغمور من يوصله إِلَى ماردين فَلَمَّا نزل بهَا أَقَامَ ثَلَاثًا وعزم على الْمُضِيّ إِلَى قرا يُوسُف فَأَتَاهُ الْخَبَر بِأَن أيدكي بك ملك التّرْك وَالشَّيْخ إِبْرَاهِيم الدربندي وشاه رخ ابْن تيمورلنك ملك جقطاي قد اجْتَمعُوا على محاربة قرا يُوسُف فتحير فِي أمره. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشرينه: نزل السُّلْطَان على مَدِينَة الكرك وحصرها. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الْخَمِيس: وَفِي خامسه: ورد مرسوم السُّلْطَان إِلَى دمشق بِطَلَب نواب الشَّام. وَفِي سابعه: وصل حَرِيم السُّلْطَان من دمشق إِلَى قلعة الْجَبَل صُحْبَة الْأَمِير كزل العجمي وَوصل مَعَه قُضَاة الْقُضَاة الثَّلَاث بديار مصر وَجَمَاعَة كَثِيرَة مِمَّن كَانَ بِدِمَشْق مَعَ الْعَسْكَر وَقدم مرسوم السُّلْطَان بِإِعَادَة زين الدّين مُحَمَّد بن الدَّمِيرِيّ إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة فَخلع عَلَيْهِ فِي حادي عشره وعزل ابْن شعْبَان. وَفِي ثَالِث عشره: قدم رَسُول مُحَمَّد شاه بن قرا يُوسُف صَاحب بَغْدَاد. وَفِي تَاسِع عشره: خرج الْأَمِير بكتمر جلق نَائِب الشَّام من دمشق وَنزل قبَّة يلبغا فَقدم عَلَيْهِ الْخَبَر بِأَن الأميرين تغري بردى وتمراز الناصري دخلا بَين السُّلْطَان وَبَين الأميرين شيخ ونوروز فِي الصُّلْح وصعدا إِلَيْهِمَا بقلعة الكرك وَنزلا ومعهما الْأَمِير سودن تلِي المحمدي ويشبك العثماني وقرروا مَعَ السُّلْطَان نزُول الْأَمِير شيخ والأمير نوروز إِلَى خدمته غَدا وأنهما نزلا إِلَيْهِ من الكرك فَخلع عَلَيْهِمَا وعَلى جمَاعَة مِمَّن مَعَهُمَا بضع عشرَة خلعة فَسَار الْأَمِير بكتمر من قبَّة يلبغا لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي عشرينه يُرِيد الكرك فَقدم الْخَبَر بانتقاض الصُّلْح بَين السُّلْطَان وَبَين الأميرن شيخ ونوروز ثمَّ ترددت الرُّسُل بَينهمَا وَبَين السُّلْطَان حَتَّى انْعَقَد الصُّلْح على أَن يسْتَقرّ الْأَمِير الْكَبِير تغري بردى فِي نِيَابَة الشَّام عوضا عَن الْأَمِير بكتمر ويستقر الْأَمِير شيخ فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن الْأَمِير قرقماس ابْن أخي دمرداش وتستمر قلعة المرقب بِيَدِهِ ويستقر الْأَمِير نوروز فِي نِيَابَة طرابلس عوضا عَن الْأَمِير جانم ويستقر جانم أَمِير مائَة مقدم ألف بديار مصر وَيكون أَمِير مجْلِس ويستقر الْأَمِير تغري بردى ابْن أخي دمرداش فِي نِيَابَة حماة على عَادَته وينقل سودن من عبد الرَّحْمَن من صفد إِلَى إمرة مائَة تقدمة ألف بديار مصر وَأَن يكون الْأَمِير يشبك بن أزدمر أتابك على الْعَسْكَر بِدِمَشْق وَيكون الْأَمِير قنباي المحمدي أَمِيرا بحلب وَشرط السُّلْطَان على الأميرين شيخ ونوروز أَلا يخرجَا إمرة وَلَا إقطاعاً وَلَا غير ذَلِك إِلَّا بمرسوم سلطاني وَألا ينْفَرد أحد مِنْهُمَا بِأَمْر

<<  <  ج: ص:  >  >>