للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَشَكتْ مَا نزل بهَا فَقَالَ لَهَا: أتعرفيه قَالَت: إِذا رَأَيْته عَرفته فَنَادَى بِحُضُور جَمِيع من مَعَه فَأتوا بأسرهم ووقفوا صُفُوفا فَقَالَ للْمَرْأَة: سيري فيهم حَتَّى تعرفي غريمك. فَمَا زَالَت تتصفح وُجُوههم إِلَى أَن رَأَتْ خصمها فقادته إِلَيْهِ فشنقه لوقته. وجهز جَمِيع الْمُسلمين وَبعث من أوصلهم إِلَى غرناطة فَلم يفقد أحد مِنْهُم وَلَا شِرَاك نعل وَأقَام بأنتقيرة من يَثِق بِهِ وَعَاد عَنْهَا قَافِلًا إِلَى بِلَاده فِي أَوَائِل جُمَادَى الْآخِرَة فَكَانَت هَذِه الْحَادِثَة من أشنع مَا أصَاب الْمُسلمين بالأندلس وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه. قجاجق دوادار السُّلْطَان فِي سادس الْمحرم وَكَانَ أشبه بِالنسَاء مِنْهُ بِالرِّجَالِ فَشهد السُّلْطَان دَفنه بَعْدَمَا صلى عَلَيْهِ. وَتُوفِّي كريم الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نعْمَان بن هبة الله الْهوى محتسب الْقَاهِرَة فِي حادي عشر شعْبَان وَكَانَ من فضائح الزَّمَان. وَتُوفِّي مجد الدّين عبد الْغَنِيّ بن الهيصم نَاظر الْخَاص فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء عشْرين شعْبَان. وَكَانَ من ظلمَة الأقباط. وَتُوفِّي قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن بن تَاج الرياسة مُحَمَّد بن عبد النَّاصِر

<<  <  ج: ص:  >  >>