للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه خلع أَيْضا على الْوَزير الصاحب سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن البشري وولاه نظر الْخَاص عوضا عَن تَقِيّ الدّين عبد الْوَهَّاب بن أبي شَاكر وخلع على ابْن وَزِير بَيته صَاحب ديوَان الْجَيْش وَاسْتقر بِهِ فِي نظر الْجَيْش عوضا عَن بدر الدّين حسن بن نصر الله. وَفِيه قدم إِلَى الْقَاهِرَة قجقار القردمي فِي عشْرين فَارِسًا فَأَرَادَ الْأَمِير أسنبغا أَن يقبض عَلَيْهِ فبادر الْأَمِير يلبغا الناصري وَأرْسل طَائِفَة من أجناده إِلَى لِقَائِه وشقوا بِهِ الْقَاهِرَة وأنزله بِبَيْت الْأَمِير تمراز ورتب لَهُ مَا يَلِيق بِهِ وَقَرَأَ مَا على يَده من الْكتب فاشتهر الْخَبَر فِي الْبَلَد وَكَثُرت القالة بَين النَّاس. وَفِي ثالثه: وصل عشير الْبِقَاع مَعَ ابْن حنيش إِلَى دمشق فَقَاتلُوا المشاة قتالاً كَبِيرا وَرَجَعُوا من الْغَد إِلَى الصالحية فأفسدوا ونهبوا مَا قدرُوا عَلَيْهِ. وَفِي خامسه: وصل بدر الدّين حسن بن محب الدّين عبد الله الطرابلسي - أستادار الْأَمِير شيخ - من قلعة المرقب بالزردخاناة فتقوي بهَا الْأَمِير شيخ وَكَانَ قد عمل مدافع وَكَثِيرًا من النشاب وَنَحْوه من آلَة الْحَرْب. وَفِي سادسه: دقَّتْ البشائر بقلعة دمشق وَنُودِيَ أَنه قد وصلت أُمَرَاء التركمان - قرا يلك وَغَيره - ونواب القلاع لنجدة السُّلْطَان فَنُوديَ بمعسكر الْأَمِير شيخ - عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ - باستعداد الْعَوام لقِتَال الْمَذْكُورين فَإِنَّهُم مُقَدّمَة تمرلنك وجاليشه. ثمَّ اجْتمع الْأُمَرَاء والمماليك السُّلْطَانِيَّة كلهم وحلفوا بأجمعه يَمِينا ثَانِيَة لأمير الْمُؤمنِينَ بِأَنَّهُم يلتزمون طَاعَته ويأتمرون بأَمْره وَأَنَّهُمْ راضون بِأَنَّهُ الْحَاكِم عَلَيْهِم وَأَنه يستبد بِجَمِيعِ الْأُمُور من غير أَن يُعَارضهُ أحد فِي شَيْء وَأَنَّهُمْ لَا يسلطوا أحدا غَيره وقبلوا كلهم لَهُ الأَرْض وَمضى كَاتب السِّرّ فتح الله إِلَى الْأَمِير نوروز بدار الطّعْم - حَيْثُ هُوَ نَازل - فحلفه على ذَلِك وَقبل الأَرْض لأمير الْمُؤمنِينَ وَقد اسْتقْبل جِهَته وَأظْهر من الْفَرح وَالسُّرُور باستبداد أَمِير الْمُؤمنِينَ بِالْأَمر مَا لَا يُوصف كَثْرَة وَحمد الله تَعَالَى على ذَلِك وَقَالَ: حِينَئِذٍ استقام لنا الْأَمر. وَسَأَلَ كَاتب السِّرّ أَن يَنُوب عَنهُ فِي تَقْبِيل الأَرْض بَين يَدَيْهِ وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامنه: اشْتَدَّ الْقِتَال إِلَى الْغَايَة وَاسْتمرّ من بعد الْعَصْر إِلَى ثلث اللَّيْل. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة هَذَا: وصل الْأَمِير كزل العجمي الْحَاجِب من دمشق إِلَى الْقَاهِرَة يبشر بِقِيَام أَمِير الْمُؤمنِينَ فشق الْقَاهِرَة وَخرج من بَاب زويلة وَنزل عِنْد الْأَمِير يلبغا

<<  <  ج: ص:  >  >>