للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهر ربيع الأول أَوله السبت: فِي رابعه: ورد كتاب أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى الْأُمَرَاء بديار مصر يتَضَمَّن قتل فرج بن برقوق وَأَن الْأَمِير أسنبغا الزردكاش يسلم قلعة الْجَبَل إِلَى الْأَمِير يلبغا الناصري. فَنزل أسنبغا إِلَى الْأَمِير يلبغا بمفاتيح القلعة وَتوجه إِلَى دَاره وشيعه الْأَمِير يلبغا وشكر لَهُ فعله. وَقدم أَيْضا من الْإسْكَنْدَريَّة الْأُمَرَاء المسجونون بهَا وهم سودن الأسندمري أَمِير أخور ثَانِي وأينال الصصلاني الْحَاجِب الثَّانِي والأمير كمشبغا المزوق والأمير جانباك الصرفي وتاج الدّين بن الهيصم الأستادار. وَقد كتب من دمشق بالإفراج عَنْهُم لتوجهوا إِلَى مَنَازِلهمْ. وَفِي ثامنه: توجه أَمِير الْمُؤمنِينَ والأمير شيخ وعساكر مصر من دمشق ونزلوا بقبة يلبغا. وَفِي تاسعه: أُعِيد شمس الدّين مُحَمَّد الأخناي إِلَى قَضَاء الْقُضَاة بِدِمَشْق فَكَانَت مُدَّة ولَايَة ابْن الحسباني أحد وَأَرْبَعين يَوْمًا مِنْهَا مُبَاشَرَته أقل من شهر. واستقل الْخَلِيفَة والأمير شيخ بِالْمَسِيرِ إِلَى ديار مصر. وَفِي سادس عشرَة: توجه الْأَمِير نوروز نَائِب الشَّام من دمشق يُرِيد حلب فَنزل على بَرزَة. وَفِيه تقدم الْأَمِير نوروز بِأَن يضْرب دَرَاهِم نصفهَا فضَّة وَنِصْفهَا نُحَاس فَضربت واستمرت أَيْضا الدَّرَاهِم الَّتِي يتعامل بهَا فِي دمشق وَلَيْسَ فِيهَا من الْفضة إِلَّا الْعشْر والتسعة أعشار من نُحَاس وَكَانُوا فِي سنه ثَلَاث عشرَة قد جعلُوا بِدِمَشْق الرّبع فضَّة وَالثَّلَاثَة أَربَاع نُحَاسا وضربوا الدَّرَاهِم على هَذَا ثمَّ مَا زَالُوا يقلوا من الْفضة حَتَّى لم يبْق فِيهَا من الْفضة سوى الْعشْر فغلا عِنْدهم أَيْضا سعر الذَّهَب وارتفع من خَمْسَة وَعشْرين درهما الدِّينَار حَتَّى بلغ إِلَى خَمْسَة وَخمسين درهما. ثمَّ أَمر الْأَمِير نوروز بِأَن تضرب الدَّرَاهِم من فضَّة خَالِصَة لَيْسَ فِيهَا غش فَضربت دَرَاهِم زنة كل دِرْهَم مِنْهَا نصف دِرْهَم فضَّة. وَجعل كل دِينَار من الذَّهَب بِثَلَاثِينَ دِرْهَم مِنْهَا فاستمر الصّرْف عِنْدهم على هَذَا. وَفِي سَابِع عشره: قدم الْأَمِير ألطنبغا القرمشي إِلَى صفد على نيابتها. وَفِي ثَالِث عشرينه: خلع الْأَمِير يلبغا الناصري نَائِب الْغَيْبَة بديار مصر على محب

<<  <  ج: ص:  >  >>