للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدّين مُحَمَّد بن شرف الدّين عُثْمَان بن سُلَيْمَان بن رَسُول بن أَمِير يُوسُف بن خَلِيل بن نوح الكرادي الْمَعْرُوف بِابْن الْأَشْقَر. وَاسْتقر بِهِ فِي مشيخة خانقاة سرياقوس عوضا عَن شيخها شهَاب الدّين أَحْمد بن أوحد برغبته عَنْهَا. شهر ربيع الآخر أَوله الِاثْنَيْنِ: فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِيه: قدم أَمِير الْمُؤمنِينَ والأمير شيخ والعسكر إِلَى الْقَاهِرَة فشقوا القصبة من بَاب النَّصْر إِلَى بَاب زويلة ومضوا إِلَى القلعة وَقد زينت الشوارع فَنزل الْخَلِيفَة بِالْقصرِ من قلعة الْجَبَل وَنزل الْأَمِير شيخ بَاب السلسلة. وَظهر اتضاع جَانب الْخَلِيفَة. وَظن الْأَمِير شيخ أَنه لما دخل إِلَى الْقَاهِرَة أَن الْخَلِيفَة كَانَ يمْضِي إِلَى دَاره وَلَا يصعد إِلَى القلعة. وَلم يخلع على أحد مِمَّن جرت الْعَادة بِأَنَّهُ يخلع عَلَيْهِ عِنْد الْقدوم من السّفر. وَأَقْبل النَّاس إِلَى بَاب الْأَمِير شيخ للسعي فِي الْوَظَائِف وَترك الْخَلِيفَة وَحده لَيْسَ لَهُ سوى من يَخْدمه من حَاشِيَته قبل مصير مَا صَار إِلَيْهِ. وَفِي رابعه: قبض الْأَمِير شيخ على الْأَمِير أسنبغا الزردكاش واستفتى فِي قَتله لقَتله الْأَمِير قنباي فأفتوا بقتْله وحكموا بِهِ وَقبض فِيهِ أَيْضا على الْأَمِير حطط البكلمشي - من أُمَرَاء العشرات - وعَلى آخر وَكَانَا من خَواص النَّاصِر. وَفِي سادسه: قبض الْأَمِير شيخ على الْأَمِير أرغون الرُّومِي أَمِير أخور وَرَأس نوبَة فِي الْأَيَّام الناصرية وعَلى الْأَمِير سودن الأسندمري والأمير كمشبغا المزوق الَّذِي قدم من سجن الْإسْكَنْدَريَّة وسفروا إِلَى دمياط. وَفِيه خلع على خَلِيل الجشاري - من أَصْحَاب الْأَمِير شيخ - وَاسْتقر بِهِ فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن الْأَمِير قطلوبغا الخليلي بعد مَوته. وَفِي ثامنه: حضر الْأَمِير شيخ بِالْقصرِ بَين يَدي أَمِير الْمُؤمنِينَ وَمَعَهُ الْأُمَرَاء وَأهل الدولة وخلع على الْأَمِير شيخ تشريف جليل بطراز لم يعْهَد مثله فِي عظم الْقدر وَاسْتقر بِهِ أَمِيرا كَبِيرا وفوض إِلَيْهِ الحكم بالديار المصرية فِي جَمِيع الْأُمُور وَأَن يولي ويعزل من غير مُرَاجعَة وَلَا مشورة وَأشْهد عَلَيْهِ بذلك فتلقب بنظام الْملك وَكتب

<<  <  ج: ص:  >  >>