وَفِيه عزل السُّلْطَان تمراز عَن حجوبية حلب وَاسْتقر عوضه بالأمير عمر سبط بن شَهْري وخلع عَلَيْهِ وعَلى عمر شاه بن بهادر البابيري بنيابة جعبر عوضا عَن خَلِيل ابْن شَهْري. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس عشره: جمع النَّاس بالجامع الْأَزْهَر من الْقَاهِرَة وبالجامع المؤيدي بجوار بَاب زويلة وَقَرَأَ عَلَيْهِم القَاضِي الْحَافِظ شهَاب الدّين أَحْمد بن حجر بالجامع الْأَزْهَر كتاب السُّلْطَان بِأَنَّهُ وصل إِلَى الأبلستين وَملك كختا وسيس والمصيصة وأذنة وَغير ذَلِك وَأَن قرايوسف حَاكم توريز وبغداد بعث إِلَيْهِ بهدية وَقد قرب مَا بَينهمَا وَأَن السُّلْطَان عَاد إِلَى حلب وسطرها فِي تَاسِع عشر رَجَب وَقُرِئَ ذَلِك بالجامع المؤيدي فَكثر كَلَام النَّاس وَاخْتلف على قدر أغراضهم. وَفِي سَابِع عشره: قدم الْخَبَر على السُّلْطَان بحلب من الْأَمِير فَخر الدّين عُثْمَان بن طور على قرايلك وَمن الْأَمِير ألطنبغا نَائِب البيرة وَمن نَائِب قلعة الرّوم وَمن نَائِب كختا ونائب ملطية بِأَن الصُّلْح وَقع بَين قرايوسف على أَن قرايوسف تسلم قلعة صور وَعوض قرا يلك عَنْهَا ألف ألف دِرْهَم بمعاملتهم وَمِائَة فرس وَمِائَة جمل بسارك ثمَّ رَحل فِي رَابِع شهر شعْبَان عَنهُ إِلَى جِهَة توريز فَلَمَّا تحقق أهل حلب رحيل قرايوسف وَعوده إِلَى بِلَاده اطمأنوا بَعْدَمَا كَانُوا قد تهيئوا للرحيل عَن حلب. وَأصْبح السُّلْطَان بكرَة يَوْم الْخَمِيس ثامن عشره رَاجِلا عَن حلب إِلَى جِهَة مصر فَنزل عين مباركة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute