للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه أفرج عَن الْأَمِير ألطنبغا العثماني نَائِب الشَّام - كَانَ - ورسم بتوجهه إِلَى الْقُدس بطالاً. وَفِيه قبض على جمَاعَة من المماليك. وَفِيه خلع على عز الدّين عبد الْعَزِيز الْمَقْدِسِي وَاسْتقر فِي قَضَاء الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق عوضا عَن شمس الدّين مُحَمَّد بن عبَادَة بِحكم وَفَاته. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ رَابِع عشره: سَار السُّلْطَان من دمشق يُرِيد مصر وَنزل على قبَّة يلبغا ثمَّ اسْتَقل بِالْمَسِيرِ وَأعَاد الْأَمِير تنبك ميق إِلَى دمشق بَعْدَمَا خلع عَلَيْهِ. وَفِي ثامن عشره: سَار الشريف بَرَكَات بن حسن بن عجلَان من الْقَاهِرَة عَائِدًا إِلَى مَكَّة فِي تجمل وَفِيه بلغ الْأَمِير فَخر الدّين أَن السجْن الَّذِي استجد عِنْد بَاب الْفتُوح بِالْقَاهِرَةِ - عوضا عَن خزانَة شمايل - تقاسى فِيهِ أَرْبَاب الجرائم شدَّة من ضيقه ويقاسون غماً وكرباً شَدِيدا فعين قصر الحجازية بِخَط رحبة بَاب الْعِيد ليَكُون سجناً وأنعم على من هُوَ بِيَدِهِ بعشره آلَاف دِرْهَم فُلُوسًا عَن أُجْرَة سنتَيْن وَشرع فِي عمله سجناً ثمَّ أهمل. وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس رَابِع عشرينه: توجه الْأَمِير فَخر الدّين بن أبي الْفرج لملاقاة السُّلْطَان. وَفِي بكرَة يَوْم الْجُمُعَة خَامِس عشرينه: قدم السُّلْطَان بَيت الْمُقَدّس فزار وَفرق فِي أَهله مَالا جزيلاً وَصلى الْجُمُعَة وَجلسَ بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بعد الصَّلَاة وَقُرِئَ صَحِيح البُخَارِيّ من ربعه فرقت على من بَين يَدَيْهِ من الْفُقَهَاء القادمين إِلَى لِقَائِه من الْقَاهِرَة وَمن الْقُدس ثمَّ قَامَ المداح بعد فراغهم فَكَانَ وقتا مشهوداً. ثمَّ سَار السُّلْطَان من الْغَد إِلَى الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام فزار وَتصدق وَسَار فَلَقِيَهُ الْأَمِير فَخر الدّين بَين قَرْيَة السكرية والخليل فَأقبل عَلَيْهِ وسر السُّلْطَان بالقائمة الَّتِي أوقفهُ الْأَمِير فَخر الدّين عَلَيْهَا مِمَّا أعده لَهُ من الْأَمْوَال وَنزل غَزَّة يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامن عشرينه فأراح بهَا. شهر شَوَّال أَوله الْخَمِيس: فِيهِ صلى السُّلْطَان صَلَاة الْعِيد على المسطبة المستجدة ظَاهر غَزَّة وَصلى بِهِ وخطب شيخ الْإِسْلَام قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين البُلْقِينِيّ ورحل من آخِره فَقدم قَاضِي الْقُضَاة

<<  <  ج: ص:  >  >>