وَعَاد فِي آخِره من بَاب القنطرة وَمر بَين السورين وَنزل فِي بَيت الْأَمِير فَخر الدّين فَقدم لَهُ فَخر الدّين الْمَذْكُور عشرَة آلَاف دِينَار وَركب حَتَّى شَاهد الميضأة الَّتِي بنيت للجامع الْمُؤَيد وَصعد قلعة الْجَبَل ثمَّ ركب من الْغَد وسرح أَيْضا ثمَّ عَاد فِي يَوْم الْأَحَد خَامِس عشريه إِلَى القلعة. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس عشريه: خلع على الْأَمِير أرغون شاه الْأَعْوَر - أستادار نوروز - وَاسْتقر فِي الوزارة عوضا عَن الْأَمِير فَخر الدّين وخلع على الْأَمِير فَخر الدّين خلعة باستمراره فِي الأستادارية وَأَن يكون مشير الدولة وَبَلغت تقدمه فَخر الدّين الَّتِي قدمهَا للسُّلْطَان عِنْد قدومه من الشَّام أَرْبَعمِائَة ألف دِينَار عينا وَثَمَانِية عشر ألف أردب غلَّة من ذَلِك مَا وفره من ديوَان الوزارة مبلغ أَرْبَعِينَ ألف دِينَار وَثَمَانِية عشر ألف أردب غلَّة وَمَا وفره من الدِّيوَان الْمُفْرد ثَمَانِينَ ألف دِينَار وَمَا جباه من النواحي مِائَتي ألف دِينَار وَخمسين ألف دِينَار وَمن إقطاعه ثَلَاثِينَ شهر ذِي الْقعدَة الْحَرَام أَوله الْجُمُعَة: فِي سادسه: قدم الْخَبَر من الْأَمِير تنبك ميق نَائِب الشَّام بِأَن فِي لَيْلَة السبت رَابِع عشْرين شَوَّال خرج الْأَمِير أقباي وَمن بالقلعة من المسجونين ففر نَائِب القلعة وَخرج فِي أَثَره أقباي إِلَى بَاب الْحَدِيد بِمن مَعَه وَقد أدْركهُ الْأَمِير تنبك ميق بالعسكر فأغلق الْبَاب وَامْتنع بالقلعة وَأَنه على حصاره فتشوش السُّلْطَان من ذَلِك وَكتب بالجد فِي أَخذه فَقدم من الْغَد كتاب الْأَمِير تنبك ميق بِأَن أقباي اسْتمرّ بالقلعة إِلَى لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سادس عشْرين شَوَّال ثمَّ نزل فِيهَا من قرب بَاب الْحَدِيد وَمَشى فِي نهر بردا إِلَى طاحون بَاب الْفرج فَقبض عَلَيْهِ هُنَاكَ وعَلى طَائِفَة فَأُجِيب بمعاقبته حَتَّى يقر على الْأَمْوَال ثمَّ يقتل وَحمل جمَاعَة من أهل القلعة إِلَى مصر وأنعم عَلَيْهِ بفرس قماش ذهب وكاملية حَرِير مخمل بِفَرْوٍ سمور وطراز عريض ورسم أَن يسْتَقرّ الْأَمِير شاهين - مقدم التركمان - الْحَاجِب الثَّانِي بِدِمَشْق نَائِب القلعة ويستقر عوضه حاجباً كمشبغا السيفي طولو. وَفِي تقدمة التركمان الْأَمِير شعْبَان بن اليغموري أستادار الْمُفْرد بِدِمَشْق. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثامنه: سَار الْأَمِير صارم الدّين إِبْرَاهِيم ابْن السُّلْطَان فِي عدَّة من الْأُمَرَاء إِلَى الْوَجْه القبلي لأخذ تقادم العربان وولاة الْأَعْمَال. وَفِي تاسعه: قدم رَسُول قرا يلك. وَفِيه خلع على الْأَمِير ططر رَأس نوبَة وَاسْتقر فِي نظر الشيخونية على عَادَة رُءُوس النوب وخلع على الْأَمِير طوغان أَمِير أخور وَاسْتقر فِي نظر الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة برقوق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute