للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسرح السُّلْطَان إِلَى الطرانة فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ حادي عشر ذِي الْقعدَة. وَفِيه قدم مُحَمَّد وخليل - ولدا الْملك النَّاصِر فرج بن برقوق - من الْإسْكَنْدَريَّة إِلَى قلعة الْجَبَل. وَفِي تَاسِع عشره: وصلت رمة الْأَمِير فرج بن النَّاصِر مرج من الْإسْكَنْدَريَّة فصلى عَلَيْهَا بمصلى المؤمني تَحت قلعة الْجَبَل وَدفن بتربه جده الْملك الظَّاهِر برقوق خَارج بَاب النَّصْر. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ حادي عشرينه: عَاد السُّلْطَان من السرحة وَهُوَ وصل إِلَى العظامي وَيعرف بِرَأْس الْقصر فَنزل بقصر أنشأه القَاضِي نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ كَاتب السِّرّ على شاطئ النّيل من الْبر الغربي تجاه دَاره المطلة على النّيل وَكَانَ قد شرع فِي أساسه قبل سرحة السُّلْطَان ففرغ مِنْهُ بعد أَرْبَعَة أَيَّام وَاسْتمرّ بِهِ السُّلْطَان ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ ركب النّيل وتصيد بِنَاحِيَة سرياقوس وَصعد القلعة. وَاتفقَ هَذَا الشَّهْر بِبِلَاد الصَّعِيد أَن غنما عدتهَا نَحْو الْأَرْبَعَة وَعشْرين ألف رَأس من الضَّأْن رعت بِبَعْض المراعي فَمَاتَتْ عَن آخرهَا. وَفِيه جهزت الْأَضَاحِي السُّلْطَانِيَّة فَقَامَ الْأَمِير فَخر الدّين مِنْهَا بِعشْرَة آلَاف رَأس من الضَّأْن وَقَامَ الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله - نَاظر الْخَاص - بألفي رَأس. وَفِي سلخه: نُودي بِأَن يكون سعر المؤيدي الْفضة تِسْعَة دَرَاهِم من الْفُلُوس وزنتها رَطْل وَنصف. وَأَن يكون الذَّهَب بسعره الَّذِي يتعامل بِهِ وَكَانَ قد بلغ المثقال الذَّهَب الهرجة الْمَخْتُوم إِلَى مِائَتَيْنِ وَثَمَانِينَ درهما وَالدِّينَار الإفرنتي إِلَى مِائَتَيْنِ وَسِتِّينَ درهما فُلُوسًا فآل الْأَمر على هَذَا. وَفِي هَذَا الشَّهْر: انحل سعر عَامَّة المبيعات من أغلال وَسَائِر الأقوات وَغَيرهَا من الملابس وَالدَّوَاب والأثاث. وَكَانَ فِي الظَّن أَن تغلو بقدوم الْعَسْكَر من الشَّام فجَاء الْأَمر بِخِلَاف ذَلِك. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الْأَحَد: فِيهِ حمل إِلَى الْأَمِير فَخر الدّين مائَة ألف دِينَار وَإِلَى الْأَمِير الْوَزير أرغون شاه خَمْسُونَ ألف دِينَار وَإِلَى الصاحب بدر الدّين نَاظر الْخَاص خَمْسُونَ ألف دِينَار وَأمر

<<  <  ج: ص:  >  >>