للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثَّلَاثَة أَن يَأْخُذُوا من الْقَاهِرَة بِهَذِهِ المائتي ألف دِينَار فُلُوسًا لتضرب بصكة مؤيدية. فَفرق الذَّهَب فِي النَّاس وألزموا بالفلوس على أَن كل دِينَار بمائتين وَسِتِّينَ. وَفِي ثَانِيه: قدم رَأس الْأَمِير أقباي من دمشق فعلق على بَاب النَّصْر بَعْدَمَا علقت جثته - بعد قَتله - على قلعة دمشق وصلب عَلَيْهَا جمَاعَة. وَفِي ثالثه: نُودي بِالْقَاهِرَةِ من كَانَ عِنْده فلوس فليحملها إِلَى الدِّيوَان السلطاني. وهدد بالنكال من امْتنع من حملهَا أَو سَافر بهَا من الْقَاهِرَة. وَفِيه فرقت الْأَضَاحِي السُّلْطَانِيَّة. وَفِيه سَاق الْأَمِير فَخر الدّين إِلَى السُّلْطَان ألف رَأس من الكباش المعلوفة وَمِائَة وَخمسين بقرة فِي غَايَة السّمن. وَفِي سادس عشره: ركب السُّلْطَان بثبات جُلُوسه فِي قَلِيل من خاصكيته وَنزل بالجامع المؤيدي ثمَّ توجه مِنْهُ إِلَى بَيت نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ الحمري كَاتب السِّرّ بسويقة المَسْعُودِيّ فَقدم لَهُ تقدمة ثمَّ ركب إِلَى القلعة. وَفِي رَابِع عشرينه: اسْتَقر الْأَمِير عَلَاء الدّين أقبغا شَيْطَان. شاد الدَّوَاوِين ووالي الْقَاهِرَة فِي الْحِسْبَة عوضا عَن عماد الدّين بعد عَزله لسوء سيرته. وَاسْتقر الْأَمِير سودن القَاضِي - الْحَاجِب كَانَ - فِي نِيَابَة الْوَجْه القبلي وعزل الْأَمِير بدر الدّين حسن بن محب الدّين ورسم بإحضاره. وَفِي يَوْم السبت تَاسِع عشرينه: قدم الْأَمِير صارم الدّين إِبْرَاهِيم ابْن السُّلْطَان من سَفَره بعد أَن وصل إِلَى جرجا وَأخذ التقادم وَمن جُمْلَتهَا تقدمة الْأَمِير بدر الدّين حسن بن محب الدّين وتبلغ نَحْو اثْنَي عشر ألف دِينَار سوى الكلف من العلوفات والمآكل فِي مُدَّة النُّزُول عَلَيْهِ. وَفِي هَذَا الشَّهْر: وَقعت فتْنَة بدمياط قتل فِيهَا الْوَالِي وَهِي أَن أَعمال مصر مُنْذُ ابْتِدَاء الْأَيَّام الظَّاهِرِيَّة برقوق لَا يولي بهَا وَال إِلَّا بِمَال يقوم بِهِ أَو يلْتَزم بِهِ وَكَانَ من اتِّبَاع المماليك رجل سَوَّلت لَهُ نَفسه ولَايَة فِي دمياط يعرف بناصر الدّين مُحَمَّد السلاخوري إلتزم بِمَال ووليها واستدان مَالا حَتَّى عمل لَهُ مَا يتجمل بِهِ وباشرها غير مرّة فِي هَذِه الْأَيَّام المؤيدية فَلَمَّا وَليهَا فِي هَذِه السّنة جرى على عَادَته فِي ظلم النَّاس وَأخذ أَمْوَالهم وَنِسَائِهِمْ وشباب أَوْلَادهم. وَمن جملَة أهل دمياط طَائِفَة يُقَال لَهُم

<<  <  ج: ص:  >  >>