طرح على التُّجَّار والباعة الذَّهَب يُرِيد بدله فُلُوسًا فَقلت فِي الْأَيْدِي من الشُّح بإخراجها حَتَّى عزت بعد هوانها. وَفِي رابعه: وسط قرقماس مُتَوَلِّي كختا وَخَمْسَة عشر رجلا مَعَه خَارج بَاب النَّصْر. وَكَانُوا فِيمَن أحضرهُ السُّلْطَان مَعَه فِي الْحَدِيد وسجنوا بالقلعة. وَفِي سادسه: ركب السُّلْطَان بِثِيَاب جُلُوسه وَمَعَهُ ابْنه الْأَمِير إِبْرَاهِيم فِي نفر يسير إِلَى جَامعه بجوار بَاب زويلة ثمَّ توجه مِنْهُ إِلَى دَار الْأَمِير فَخر الدّين فَأكل عِنْده وَقدم لَهُ فَخر الدّين خَمْسَة آلَاف دِينَار ثمَّ توجه إِلَى بَيت الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله وَنزل عِنْده فَقدم لَهُ ثَلَاثَة آلَاف دِينَار وَعرض عَلَيْهِ خزانَة الْخَاص فأنعم مِنْهَا على وَلَده وعَلى من مَعَه من الْأُمَرَاء وَفِي عاشره: نُودي أَن يكون سعر الدِّينَار الْمَخْتُوم بمائتين وَخمسين وَكَانَ بمائتين وَثَمَانِينَ وَأَن يكون الدِّينَار الأفرنتي بمائتين وَثَلَاثِينَ وَكَانَ بمائتين وَسِتِّينَ وَأَن تكون الْفُلُوس على حَالهَا كل رَطْل بِسِتَّة دَرَاهِم والمؤيدي بِحَالهِ كل نصف بِتِسْعَة دَرَاهِم. وَفِي سادس عشره: نُودي أَن يكون سعر الدِّينَار الْمَخْتُوم بمائتين وَثَلَاثِينَ وَالدِّينَار الأفرنتي بمائتين وَعشرَة وَأَن يكون المؤيدي بسبعة دَرَاهِم حَتَّى يصرف بالدينار الأفرنتي من المؤيدية بمبلغ ثَلَاثِينَ فماج النَّاس وَكثر قلقهم وَكَلَامهم لما نزل بهم من الخسارة فَلم يعْتد بهم وَاسْتمرّ الْحَال على ذَلِك. وَفِي سَابِع عشره: طلب الْأَمِير عَلَاء الدّين أقبغا شَيْطَان - وَالِي الْقَاهِرَة ومحتسبها وشاد الدَّوَاوِين - جَمِيع أَرْبَاب المعايش وَقرر أسعار المبيعات على حططتها بِقدر مَا انحط من سعر الذَّهَب وَالْفِضَّة وتشدد عَلَيْهِم فَلم يَجدوا بدا من امْتِثَال مَا أَمر بِهِ على مضض وَكره فغرم كثير من النَّاس غرامات مُتعَدِّدَة. وَفِي ثَانِي عشرينه: ركب السُّلْطَان لعيادة الْأَمِير الْكَبِير ألطنبغا القرمشي من وعك بِهِ ثمَّ مضى إِلَى بَيت الْأَمِير جقمق الدوادار وَأقَام عِنْده يَوْمه كُله وَعَاد من آخِره إِلَى القلعة على حَالَة غير مرضية فِي الدّيانَة من شدَّة السكر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute