للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثامنه: قدم الْأَمِير فَخر الدّين بن أبي الْفرج من الْوَجْه القبلي وَمَعَهُ من الأغنام عشرُون ألف رَأس سوى مَا تلف مِنْهَا فَإِنَّهُ أَخذ أَرْبَعَة وَخمسين ألف رَأس لم يحضر للسُّلْطَان إِلَّا مَا ذكر وَمن الرَّقِيق العبيد وَالْإِمَاء ألف وثلاثمائة شخصا وَمن الْبَقر ثَلَاثَة آلَاف رَأس وَمن الجاموس تِسْعَة آلَاف رَأس وَمن الْجمال أَلفَانِ وَمن القند وَالْعَسَل والغلال شَيْء كثير جدا قوم عَلَيْهِ بِمِائَة ألف دِينَار يقوم بهَا. وَفِيه رسم أَن يسْتَقرّ الْأَمِير بردبك العجمي فِي نِيَابَة سيس وجهزت إِلَيْهِ الخلعة عوضا عَن أقبغا. وَفِي تاسعه: رسم بِإِخْرَاج من لَا وَظِيفَة لَهُ من الْعَجم بَين الْفُقَهَاء من الخوانك وَغَيرهَا ثمَّ أهمل أَمرهم. وَفِي تَاسِع عشره: قدم الْخَبَر بِأَن هوارة اجْتَمعُوا - مَا بَين رَاكب وماشي - نَحْو الْأَلفَيْنِ وَأَقْبلُوا يُرِيدُونَ الْأَمِير سودن القَاضِي وَكَانَ مَعَه من الْأُمَرَاء أينال الأزعري أحد مقدمي الألوف فَاقْتَتلُوا قتالاً كَبِيرا قتل فِيهِ من أَصْحَاب الأميرين جمَاعَة. ثمَّ كَانَت الكسرة على هوارة وَقتل مِنْهُم جمَاعَة حمل مِنْهُم عشرُون رَأْسا إِلَى السُّلْطَان. فَتوجه الْأَمِير الْكَبِير ألطنبغا القرمشي والأمير جقمق الدوادار والأمير ططر رَأس نوبَة النوب والأمير ألطنبغا المرقبي حَاجِب الْحجاب والأمير قطلو بغا فِي عدَّة من المماليك فِي حادي عشرينه نجدة لسودن القَاضِي. وَفِي عشرينه: أُعِيد شمس الدّين مُحَمَّد بن الْحَاج عمر بن شعْبَان الجابي إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة وعزل ابْن يَعْقُوب. وَفِي رَابِع عشرينه: قدم الْخَبَر بِأَن نَائِب غَزَّة وَكَاشف الرملة ونائب الْقُدس سَارُوا نجدة للأمير شاهين نَائِب الكرك على الْعَرَب فَتَلقاهُمْ ليسير بهم وَيُقَاتل الْعَرَب فامسكوه - كَمَا أسر إِلَيْهِم السُّلْطَان - وَحمل مَعَ نَائِب الْقُدس إِلَى دمشق وسجن بقلعتها وَقبض مَعَه على حَاجِب الكرك واعتقل بقلعتها وَسبب إمْسَاك شاهين هَذَا لم يحضر لملاقاة السُّلْطَان عِنْد عوده من بِلَاد الرّوم. وَقدم الْخَبَر بِأَن نَائِب حلب سَار بالعسكر الْحلَبِي ونواب القلاع وأمراء تركمان الطَّاعَة وَنزل على قلعة كركر فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة هَذَا وَحصر خَلِيل نائبها وَقد جلا أهل كركر عَنْهَا واستعد خَلِيل بقلعتها وحصنها. وَفِي هَذَا الشَّهْر: شرع السُّلْطَان فِي بِنَاء مارستان للمرضى مَوضِع مدرسة الْملك الْأَشْرَف شعْبَان بن حسن تجاه الطلبخاناه من القلعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>