للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي حادي عشرينه: خرج محمل الْحَاج إِلَى الْبركَة مَعَ الْأَمِير جلبان أَمِير أخور ورحل فِي رَابِع عشرينه بعد أَن تقدمه الركب فِي أمسه. وَفِي هَذَا الشَّهْر: عز وجود التِّبْن حَتَّى أبيع الْحمل بِدِينَار بعد خَمْسَة أحمال بِدِينَار. وَفِيه كثرت الْفِتَن بِالْوَجْهِ البحري. وانقضى الشَّهْر وَالسُّلْطَان مَرِيض. شهر ذِي الْقعدَة. أَوله الثُّلَاثَاء: فِي ثالثه: قبض على الْوَزير بدر الدّين حسن بن محب الدّين عبد الله الطرابلسي. وَسلم إِلَى الْأَمِير أبي بكر الأستادار بعد إخراق السُّلْطَان بِهِ ومبالغته فِي إهانته لسوء تَدْبيره وقبح سيرته وخبث سَرِيرَته. وتتبعت حَوَاشِيه أَتْبَاعه فَقبض عَلَيْهِم ثمَّ أفرج عَنْهُم وَفِيه خلع على الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله خلع الوزارة مُضَافا لنظر الْخَاص. وأنعم عَلَيْهِ مرّة مَاله وتقدمة ألف فَنزل الْأُمَرَاء وَأهل الدولة مَعَه وسر النَّاس بِهِ وَفِيه دقَّتْ الطبلخاناه على بَابه بعد غرُوب الشَّمْس على عَادَة الْأُمَرَاء الأكابر وَلم يَقع فِي الدولة التركية مثل هَذَا لوزير صَاحب قلم. وَفِيه خلع على الْأَمِير جربغا دوادار الْأَمِير يشبك نَائِب حلب وَاسْتمرّ على عَادَته وَكَانَ قد قدم فِي سادس عشْرين شَوَّال وصحبته شهَاب بن أَحْمد بن صَلَاح الدّين صَالح بن مُحَمَّد كَاتب سر حلب بِطَلَب لشكوى نَائِب حلب مِنْهَا فَسَار جربغا وَتَأَخر ابْن السفاح بِالْقَاهِرَةِ وَكتب بِقَبض على قرمش الْأَمِير الْكَبِير بحلب وسجنه بقلعتها. وَفِي خامسه: ركب السُّلْطَان المحفة - وَهُوَ مَرِيض - وسرح ثمَّ عَاد من آخِره. وَفِي سابعه: اسْتَقر شمس الدّين مُحَمَّد بن يَعْقُوب فِي وزارة دمشق. وَفِي تاسعه: خلع على الشَّيْخ الأمجد رفائيل - كَاتب الجيزة - وَاسْتقر بطرك اليعاقبة عوضا عَن مَتى بعد مَوته. وَفِي عاشره: ركب السُّلْطَان وَنزل إِلَى بَيت كَاتب سره نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ المطل على النّيل وعدى الْأُمَرَاء إِلَى بر الجيزة ثمَّ سَار السُّلْطَان من بَيت كَاتب السِّرّ فِي يَوْم الْجُمُعَة حادي عشره إِلَى السرحة ببركة الْحجَّاج وَركب من الْغَد النّيل

<<  <  ج: ص:  >  >>