شهر جُمَادَى الأولى أَوله السبت: فِيهِ بلغت عدَّة من يرد الدِّيوَان من الْأَمْوَات سَبْعَة وَسبعين وَكَانَ عدَّة من مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ وَورد اسْمه إِلَى الدِّيوَان من الْعشْرين من صفر إِلَى سلخ شهر ربيع الآخر - أمسه - سَبْعَة آلَاف وسِتمِائَة واثنين وَخمسين: الرِّجَال ألف وَخَمْسَة وَسِتُّونَ رجلا وَالنِّسَاء سِتّمائَة وَتِسْعَة وَسِتُّونَ امْرَأَة وَالصغَار ثَلَاثَة آلَاف وَتِسْعمِائَة وَتِسْعَة وَسِتُّونَ صَغِيرا وَالْعَبِيد خَمْسمِائَة وَأَرْبَعَة وَأَرْبَعُونَ وَالْإِمَاء ألف وثلاثمائة وتسع وَسِتُّونَ وَالنَّصَارَى تِسْعَة وَسِتُّونَ وَالْيَهُود اثْنَان وَثَلَاثُونَ وَذَلِكَ سوى المارستان وَسوى ديوَان مصر وَسوى من لَا يرد اسْمه إِلَى الديوانين وَلَا يقصر ذَلِك عَن تَتِمَّة الْعشْرَة آلَاف. وَمَات بقري الشرقية والغربية مثل ذَلِك وأزيد. وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَانِيه: ولد الْأَمِير أَحْمد ابْن السُّلْطَان من زَوجته سعادات. وَفِيه رسم بإخلاء حوش الْعَرَب تَحت القلعة مِمَّا يَلِي بَاب القرافة فَأخْرج مِنْهُ عرب آل يسَار بحرمهم وَأَوْلَادهمْ وَوَقع الشُّرُوع فِي عِمَارَته. وَفِي ثالثه: خلع على الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن حجر وَاسْتقر مدرس الشَّافِعِيَّة بالجامع المؤيدي وَاسْتقر الشَّيْخ يحيي بن مُحَمَّد بن أَحْمد العجيسي البجائي المغربي النَّحْوِيّ فِي تدريس الْمَالِكِيَّة وَاسْتقر الشَّيْخ عز الدّين عبد الْعَزِيز بن على بن الْعِزّ الْبَغْدَادِيّ فِي تدريس الْحَنَابِلَة وخلع عَلَيْهِم بِحَضْرَة السُّلْطَان ونزلوا ثَلَاثَتهمْ. وَفِي سادسه: استدعى السُّلْطَان الْأَطِبَّاء وأوقفهم بَين يَدَيْهِ ليختار مِنْهُم من يوليه رئاسة الْأَطِبَّاء فَتكلم سراج الدّين عمر بن مَنْصُور بن عبد الله البهادري الْحَنَفِيّ ونظام الدّين أَبُو بكر مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر الْهَمدَانِي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ المولد ومولده بهَا فِي شعْبَان سنة سبع وَخمسين وَسَبْعمائة وَقد استدعاه السُّلْطَان من دمشق فَقدم إِلَى الْقَاهِرَة فِي شهر ربيع الآخر وادعي دَعْوَى عريضة فِي علم الطِّبّ والنجامة فَظهر البهادري عَلَيْهِ بِكَثْرَة حفظه واستحضاره وَكَاد يروج لَوْلَا مَا رمي بِهِ عِنْد السُّلْطَان من أَنه لَا يحسن العلاج وَأَنه مَعَ علمه يَده غير مباركة مَا عالج مَرِيضا إِلَّا مَاتَ من مَرضه فانحل السِّلَاح عَنهُ وصرفهم من غير أَن يخْتَار مِنْهُم أحدا. وَفِي سابعه: استدعى بطرك النَّصَارَى وَقد اجْتمع الْقُضَاة ومشايخ الْعلم عِنْد السُّلْطَان فَأوقف على قَدَمَيْهِ ووبخ وقرع وَأنكر عَلَيْهِ مَا بِالْمُسْلِمين من الذل فِي بِلَاد