للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه نزل السُّلْطَان إِلَى بَيت كَاتب السِّرّ على النّيل فَأَقَامَ بِهِ يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشره توجه إِلَى الميدان لعرض المماليك السُّلْطَانِيَّة الرماحة. وَعَاد من آخِره على ظهر النّيل. ثمَّ ركب إِلَى الميدان نَهَار السبت وَبَات بِهِ. وَتوجه نَهَار الْأَحَد فزار الْآثَار النَّبَوِيَّة وكشف عمَارَة جَامع المقياس بالروضة. وَعَاد إِلَى الميدان فَبَاتَ بِهِ. وَعرض الرماحة فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ. ثمَّ رَاجع زِيَارَة الْآثَار النَّبَوِيَّة فِي يَوْم الثُّلَاثَاء. وَعَاد إِلَى مخيمه بالجزيرة الْوُسْطَى فَأَقَامَ يَوْمه وَمَعَهُ الْأُمَرَاء ومباشروه فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا القمز. وَعَاد إِلَى الميدان فَبَاتَ بِهِ لَيْلَتَيْنِ ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَيت كَاتب السِّرّ فِي يَوْم الْخَمِيس فَبَاتَ بِهِ وَصلى الْجُمُعَة بِجَامِع كَاتب السِّرّ. ثمَّ توجه إِلَى الميدان فَبَاتَ بِهِ وَركب إِلَى القلعة بكرَة السبت سَابِع عشرينه. وَكَانَ صَائِما فِي رَجَب وَشَعْبَان لم يفْطر فيهمَا إِلَّا نَحْو عشرَة أَيَّام. شهر رَمَضَان الْمُعظم أَوله الثُّلَاثَاء: أهل وَقد انتفض على السُّلْطَان ألم رجله. وَفِي رَابِع عشره: خلع السُّلْطَان على الصاحب تَاج الدّين عبد الرازق الهيضم وَاسْتقر فِي نظر الدِّيوَان الْمُفْرد بعد موت صَلَاح الدّين خَلِيل بن الكويز. وَقدم الْخَبَر من غَزَّة أَن فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثالثه ذبح جمل بسوق الجزارين وعلق لَحْمه فِي دَاخل بَيت الجزار فأضاء اللَّحْم كَمَا يضيء الشمع إِذا أشعل فِيهِ النَّار فَأخذ مِنْهُ قِطْعَة فَأَضَاءَتْ. بمفردها فقطعوه قطعا فَأَضَاءَتْ كل قِطْعَة مِنْهُ فَأَخَذُوهُ بجملته ودفنوه من غير أَن يَأْكُل أحد مِنْهُ شَيْئا إِلَّا أَن رجلا قطع مِنْهُ قِطْعَة لحم وَهِي تضيء وَتركهَا عِنْده إِلَى أَن أصبح وَأَلْقَاهَا لكَلْب. فَلم يأكلها وَتركهَا. وَكَانَ لحم هَذَا الْجمل بِحَيْثُ لَو أَخذ مِنْهُ زنة دِرْهَم لَأَضَاءَتْ كَأَنَّهَا النَّجْم. وَشَاهد هَذَا جمَاعَة لَا يُحْصى عَددهمْ. وانتهت زِيَادَة النّيل فِي ثَالِث بابة إِلَى ثَمَانِيَة عشر ذِرَاعا وَثَلَاثَة أَصَابِع وابتدأ النَّقْص من خَامِس بابة. شهر شَوَّال أَوله الْأَرْبَعَاء: فِيهِ صلى السُّلْطَان صَلَاة الْعِيد بِالْقصرِ الْكَبِير من القلعة عَجزا عَن الْمُضِيّ إِلَى الْجَامِع. وَفِي رابعه: ركب السُّلْطَان فِي المحفة إِلَى منظرة الْخمس وُجُوه الَّتِي استجدها وَقد كملت ثمَّ عَاد من يَوْمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>