للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْن الشَّيْخ زين الدّين عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن العرامي الشَّافِعِي وخلع عَلَيْهِ وفوض إِلَيْهِ قَضَاء الْقُضَاة بديار مصر بعد وَفَاة جلال الدّين عبد الرَّحْمَن بن البُلْقِينِيّ. فَنزل فِي موكب عَظِيم من الْأُمَرَاء والقضاة والأعيان بعد مَا اشْترط أَن لَا يقبل شَفَاعَة أَمِير فِي يَوْم الحكم. فسر النَّاس بولايته لكفاءته وتمنكه من عُلُوم الحَدِيث وَالْفِقْه وَغير ذَلِك مَعَ جميل طَرِيقَته وَحسن سيرته وتصديه للإفتاء والتدريس عدَّة سِنِين وتنزهه عَن الترداد لأبواب الْأُمَرَاء وَنَحْوهم وسعة ذَات يَده وَغير هَذَا من الصِّفَات المحمودة. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي عشرينه: أصبح السُّلْطَان مَرِيضا فَلَزِمَ الْفراش إِلَى آخر الشَّهْر. وَفِي هَذَا الشَّهْر أنعم على كل من الْأَمِير سودن الْأَشْقَر والأمير كزل العجمي بإمرة. وَكَانَا منفيين فأعادهما السُّلْطَان إِلَى الْقَاهِرَة. وَفِيه انحل سعر الغلال عَمَّا كَانَ. شهر ذِي الْقعدَة أَوله الثُّلَاثَاء: فِيهِ أبل السُّلْطَان من مَرضه وَدخل الْحمام وخلع على الْأَطِبَّاء وأنعم عَلَيْهِم. وَفِي ثالثه: خلع على فَارس دوادار السُّلْطَان وَهُوَ أَمِير وَاسْتقر فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن قشتمر وَقد أحضر من الثغر. وَفِيه قبض على قشتمر الْمَذْكُور وعَلى الْأَمِير قانبيه الحمزاوي نَائِب الْغَيْبَة وحملا مقيدين إِلَى وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ رابعه: خلع على زين الدّين عبد الباسط بن خَلِيل بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي وَاسْتقر نَاظر الجيوش عوضا عَن كَمَال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ الْحَمَوِيّ. وخلع على شرف الدّين مُحَمَّد بن تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب بن نصر الله وَاسْتقر فِي نظر وقف الْأَشْرَاف وَفِي نظر الخزانة وَنظر كسْوَة الْكَعْبَة عوضا عَن عبد الباسط. وَفِي عاشرينه: انتكس السُّلْطَان وَلزِمَ الْفراش. وَفِي خَامِس عشرينه: عزل قَاضِي الْقُضَاة ولي الدّين أَبُو زرْعَة نَفسه لمعارضة بعض الْأُمَرَاء لَهُ فِي ولَايَة الْقَضَاء بِبَعْض الْأَعْمَال.

<<  <  ج: ص:  >  >>