فِي ثَانِيه: عدى السُّلْطَان إِلَى بر الجيزة وَأقَام بِنَاحِيَة وسيم فِي أمرائه ومماليكه يتنزه ثمَّ عَاد. وَفِي سادس عشرينه: قدم الْأَمِير تنبك البجاسي نَائِب حلب فَخلع عَلَيْهِ ورتب لَهُ مَا يَلِيق بِهِ وَقدم لَهُ الْأُمَرَاء على مقدارهم. وَفِي هَذَا الشَّهْر: كثر الوباء بِدِمَشْق. وَفِيه قدم الْخَبَر أَن مَدِينَة الكرك تلاشى أمرهَا وَخَربَتْ قراها وتشتت أَهلهَا وَأَنَّهَا آيلة إِلَى الدُّثُور. وَفِيه عدى مصطفى بن عُثْمَان من اسطنبول إِلَى أزنيك وملكها بعد مَا حاصرها مُدَّة فَسَار إِلَيْهِ أَخُوهُ مُرَاد بعساكره وقاتله فظفربه وَقَتله وَعَاد إِلَى برصا وَقد صفا لَهُ الجو. شهر جُمَادَى الأولى أَوله الثُّلَاثَاء: فِي ثالثه: توجه الْأَمِير تنبك البجاسي إِلَى حلب على نيابته. وَفِيه أبيع الْخبز كل ثَلَاثَة أرغفة بدرهم من الْفُلُوس وأبيع الأردب الْقَمْح بِثَمَانِينَ درهما فَيكون كل ثَلَاثَة أرادب بمثقال ذهب وكل أردب بأَرْبعَة دَرَاهِم فضَّة وكل سِتِّينَ رغيفاً بدرهم فضَّة وَلم يعْهَد مثل هَذَا الرخَاء فِي هَذِه الْأَزْمِنَة وَمَعَ ذَلِك فالرخاء عَام بِالشَّام والحجاز فَالله يحسن الْعَاقِبَة. وَفِي رَابِع عشره: خلع على الْأَمِير جقمق وَاسْتقر أَمِير أخور عوضا عَن قصروه نَائِب وَفِي يَوْم السبت تَاسِع عشر: أمْطرت السَّمَاء مَطَرا كثيرا من أول يَوْم الْجُمُعَة أمسه حَتَّى مضى السبت وَكَانَت عَامَّة فِي مُعظم أَرض مصر قبليها وبحريها فَسَأَلت الأودية وَظَهَرت فِي النّيل زِيَادَة نَحْو ذِرَاع ودثرت مَقَابِر كَثْرَة وَسقط بِبِلَاد البحرة برد كبار جدا يتعجب من كبرها وَكَانَ الزَّمَان ربيعاً. وَفِي شهر بشنس وَفِي نصف نَهَار السبت هَذَا: هبت ريَاح قَوِيَّة أَلْقَت مباني
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute