وَقتل نَاصِر الدّين مُحَمَّد باك بن عَليّ باك بن قرمان متملك بِلَاد قرمان فِي صفر بِحجر مدفع أَصَابَهُ فِي حَرْب مَعَ عَسَاكِر مُرَاد بن كرشجي متملك برصا. وَقد ذكرنَا قدومه أَسِيرًا فِي الْأَيَّام المؤيدية شيخ ثمَّ أفرج عَنهُ بعد مَوته. وَمَات الْأَمِير قطلوبغا التنمي أحد أُمَرَاء الألوف فِي الْأَيَّام المؤيدية شيخ وَهُوَ بطال بِدِمَشْق. فِي لَيْلَة السبت سَابِع عشْرين ربيع الأول. وَمَاتَتْ خوند زَيْنَب ابْنة الظَّاهِر برقوق فِي لَيْلَة السبت ثامن عشْرين ربيع الآخر وَهِي آخر من بَقِي من أَوْلَاد الظَّاهِر لصلبه. وَمَاتَتْ ابْنَتي فَاطِمَة يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشْرين ربيع الأول وَهِي آخر من بَقِي من أَوْلَادِي عَن سبع وَعشْرين سنة وَسِتَّة أشهر. وَمَات الْأَمِير غرس الدّين خَلِيل الجشاري نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة - كَانَ - وَهُوَ من حَملَة أُمَرَاء دمشق فِي شهر رَجَب. وَمَات الْأَمِير تنبك ميق العلاي نَائِب الشَّام فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامن عشر شعْبَان. وَكَانَ مَعَ ظلمه سخيفاً مَاجِنًا متجاهراً. وَهُوَ من جملَة المماليك الَّذين أثاروا الْفِتَن. وفر من النَّاصِر فرج وَلحق بشيخ المحمودي وَهُوَ بِبِلَاد الشَّام فَلَزِمَهُ حَتَّى تسلطن فرقاه كَمَا تقدم. وَمَات قَاضِي الْقُضَاة ولي الدّين أَبُو زرْعَة أَحْمد بن الشَّيْخ زين الدّين عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ الشَّافِعِي فِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشرينه عَن خمس وَسِتِّينَ سنة. وَقد نَشأ على أجمل طَريقَة وبرع فِي الحَدِيث الشريف وَالْفِقْه وشارك فِي فنون وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ عَن الْعِمَاد أَحْمد بن عِيسَى الكركي وَمن بعده. ثمَّ ترفع عَن ذَلِك وتصدى للإفتاء والتدريس حَتَّى وَفِي الْقَضَاء ثمَّ صرف عَنهُ كَمَا تقدم. وَمَات علم الدّين دَاوُد بن زين عبد الرَّحْمَن بن الكويز الكركي كَاتب السِّرّ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سلخه وَلم يبلغ الْخمسين سنة. وَدفن خَارج الْقَاهِرَة. وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته موفوراً. وَقد كَانَ أَبوهُ من كتاب الكرك النَّصَارَى يُقَال لَهُ جرجس فأظهر الْإِسْلَام وَتسَمى عبد الرَّحْمَن وباشر عدَّة جِهَات بالكرك ودمشق والقاهرة آخرهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute