مُحَمَّد بن مزهر نَائِب كَاتب السِّرّ وَصَارَ يحضر الْخدمَة وَيقف على قَدَمَيْهِ وَابْن مزهر هُوَ الَّذِي يتَوَلَّى الْقِرَاءَة على السُّلْطَان. وَفِي رَابِع عشرينه: ابتدئ بهدم ربع الحلزون تجاه قبو الخرنفش. وَكَانَ وَقفا على فكاك الأسرى بِبِلَاد الفرنج وعَلى الْحَرَمَيْنِ. وَقد خلق من قدم السنين فعوض بدله مسمط تجاه مصبغة الْأَزْرَق وَصَارَ من حَملَة الْأَمْلَاك السُّلْطَانِيَّة. وَفِي سلخه: خلع على الشريف شهَاب الدّين أَحْمد نقيب الْأَشْرَاف بِدِمَشْق وَاسْتقر قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق عوضا عَن القَاضِي نجم الدّين عمر بن حجي كَاتب السِّرّ على مَال كَبِير. شهر رَجَب أَوله الِاثْنَيْنِ: فِي رابعه: خلع على شخص قدم من بِلَاد الرّوم عَن قرب يُقَال لَهُ عَلَاء الدّين عَليّ وَاسْتقر فِي مشيخة التصوف وتدريس الْفِقْه على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة بالجامع الأشرفي. وَقدم الْخَيْر بِأخذ الفرنج مركبين قَرِيبا من دمياط فِيهَا بضائع كَثِيرَة وعدة أنَاس يزِيدُونَ على مائَة رجل فَكتب بإيقاع الحوطة على أَمْوَال التُّجَّار الَّتِي بِبِلَاد الشَّام والإسكندرية ودمياط وَفِي عشرينه: توجه قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد الديري - شيخ المؤيدية لزيارة الْقُدس. وَفِي يَوْم الْأَحَد حادي عشرينه: نزل السُّلْطَان إِلَى الْجَامِع الَّذِي أنشأه وَجلسَ بِهِ قَلِيلا. ثمَّ ركب عَائِدًا إِلَى القلعة. وَفِيه قدم الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْجَزرِي الدِّمَشْقِي وَقد غَابَ عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute