برقوق فِي تدريس الْحَنَابِلَة. بمدرسته بَين القصرين. ثمَّ نزل ابْنه محب الدّين هَذَا يدرس الحَدِيث فِيهَا ثمَّ انْتقل إِلَى تدريس الْفِقْه بعد أَبِيه وَكتب على الْفَتْوَى وناب فِي الحكم عَن ابْن مغلي. وَصَارَ مِمَّن يحضر من الْفُقَهَاء مجْلِس الْمُؤَيد فِي كل أُسْبُوع. وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سادس عشرينه: غرقت امْرَأَة لَهَا ولزوجها شهرة لقالة سَيِّئَة عَنْهَا. وَفِيه صرف صدر الدّين أَحْمد بن العجمي عَن نظرة الْكسْوَة وأضيفت أَيْضا إِلَى القَاضِي زين الدّين عبد الباسط فعنى بهَا حَتَّى لم ندرك كسْوَة عملت للكعبة مثلهَا. شهر ربيع الأول أَوله الِاثْنَيْنِ: وَفِي سابعه: سَار الْأَمِير أرم بغا - أحد أُمَرَاء العشرات - تجريدة إِلَى مَكَّة وَمَعَهُ. مائَة مَمْلُوك وَتوجه سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن الْمرة - أحد الْكتاب - لأخذ مكوس المراكب الْوَاصِلَة من الْهِنْد إِلَى جدة. وَجَرت الْعَادة من الْقَدِيم أَن مراكب تجار الْهِنْد ترد إِلَى عدن وَلم يعرف قطّ أَنَّهَا تعدت بندر عدن. فَلَمَّا كَانَ سنة خمس وَعشْرين خرج من مَدِينَة كاليكوت ناخذاه اسْمه إِبْرَاهِيم. فَلَمَّا مر على بَاب المندب جور إِلَى جدة بطراده حنقًا من صَاحب الْيمن لسوء مُعَامَلَته للتجار فاستولى الشريف حسن بن عجلَان مَا مَعَه من البضائع وطرحها على التُّجَّار بِمَكَّة. فَقدم إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور فِي سنة سِتّ وَعشْرين على المندب وَلم يعبر عدن وتعدى جدة وأرسى بِمَدِينَة سواكن ثمَّ بِجَزِيرَة دهلك فعامله صاحباها أَسْوَأ مُعَاملَة. فَعَاد فِي سنة سبع وَعشْرين وجور عَن عدن وَمر بجدة يُرِيد يَنْبع. وَكَانَ بِمَكَّة الْأَمِير قرقمامن فمازال يتلطف لإِبْرَاهِيم حَتَّى أرسى على جده. بمركبين فجامله أحسن مجاملة حَتَّى قويت رغبته وَمضى شاكراً ثَانِيًا. وَعَاد فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَمَعَهُ أَرْبَعَة عشر مركبا موسوقة بضائع. وَقد بلغ السُّلْطَان خَبره فَأحب أَخذ مكوسها لنَفسِهِ وَبعث ابْن الْمرة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute