للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدّين دَاوُد بن الكويز بَاشر مَعَه نِيَابَة كِتَابَة السِّرّ وَقَامَ بِأَمْر ديوَان الْإِنْشَاء لبعد ابْن الكويز عَن ذَلِك. فتمشت بِهِ الْأَحْوَال. وَلم يزل قَائِما بِأُمُور كنابة السِّرّ لعجز من وَليهَا فِي هَذِه المدد من الْجمال يُوسُف بن الصفي وَمن الْهَرَوِيّ وَغَيره حَتَّى ولي كِتَابَة السِّرّ فَكَانَ أنسب الْمَوْجُودين. وَفِيه خلع على تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب الْمَعْرُوف بالخطير وَاسْتقر فِي نظر الاصطبل. وَهَذَا الخطير - من سِنِين قريبَة - أسلم وَكَانَ يُبَاشر بديوان السُّلْطَان وَهُوَ أَمِير فرقاه فِي سلطنته إِلَى هُنَا. وَفِيه كتب بالإفراج عَن نجم الدّين عمر بن حجي وإطلاقه من الْحَدِيد وإقامته بِدِمَشْق على أَن يحمل مبلغا ذكر لَهُ. وَفِي ثامن عشرينه: قبض على السَّيِّد الشريف مقبل أَمِير يَنْبع وسجن. وَفِي هَذَا الشَّهْر: عرض السُّلْطَان المماليك الَّذين عينهم لغزو الفرنج فِي الْبَحْر. وَتقدم إِلَى كل من الْأُمَرَاء الألوف بتجهيز عشرَة مماليك من مماليكه. وَفِيه خرج الْأَمِير قرقماس من مَكَّة بِمن مَعَه فِي طلب الشريف حسن بن عجلَان حَتَّى بلغ حلي من أَطْرَاف الْيمن فَلم يُقَابله ابْن عجلَان مَعَ قوته وَكَثْرَة من مَعَه بل تَركه وَتوجه نَحْو نجد تنزهاً عَن الشَّرّ وَكَرَاهَة الْفِتْنَة فَعَاد قرقماس وَقدم مَكَّة فِي الْعشْرين مِنْهُ. شهر رَجَب أَوله السبت: فِي ثالثه: خلع على قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين أَحْمد بن حجر وأعيد إِلَى قَضَاء الْقُضَاة عوضا عَن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ لسوء سيرته وقبح سَرِيرَته وَفَسَاد طويته وَبعده عَن كل خير واشتماله على جملَة الشَّرّ. وَفِي رابعه: حمل الشريف مقبل أَمِير يَنْبع والشريف رميثة بن مُحَمَّد بن عجلَان فِي الْحَدِيد إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وسجنا بهَا. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: ارْتَفع سعر الفول من تسعين درهما الأردب إِلَى مائَة وَخمسين. وَارْتَفَعت أسعار الغلال بِدِمَشْق.

<<  <  ج: ص:  >  >>