للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهر رَمَضَان، أَوله الثُّلَاثَاء: أهل هَذَا الشَّهْر وَقد انحل سعر الغلال وَكَثُرت فِي العراص والساحل من غير سَبَب يظْهر فِي ارتفاعها أَولا ثمَّ فِي انحطاطها إِن الله على كل شَيْء قدير وبالناس لرءوف رَحِيم. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامنه: قبض على الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله أستادار وعَلى وَلَده الْأَمِير صَلَاح الدّين مُحَمَّد وعوقا بالقلعة. وَفِي يَوْم الْخَمِيس عاشره: خلع على الْأَمِير زين الدّين عبد الْقَادِر ابْن الْأَمِير فَخر الدّين عبد الْغَنِيّ بن أبي الْفرج. وَاسْتقر أستادارا عوضا عَن الصاحب بدر الدّين حسن ابْن نصر الله. وَفِي ثَانِي عشره: أفرج عَن الصاحب بدر الدّين وَنزل إِلَى دَاره وَقد ألزم بِحمْل نَفَقَة الشَّهْر وعليقه وَذَلِكَ نَحْو ثَلَاثِينَ ألف دِينَار. وَترك ابْنه الْأَمِير صَلَاح الدّين بالقلعة رهينة على المَال فَأخذ فِي بيع أملاكه وخيوله وثيابه وأثاثه. وَفِي رَابِع عشره: خلع على جمال الدّين يُوسُف بن الصفي الكركي وَاسْتقر فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق عوضا عَن بدر الدّين حسن. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشرينه - الْمُوَافق لَهُ رَابِع عشر مسرى -: أوفي النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا. وَنزل الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن السُّلْطَان فَفتح الخليج على الْعَادة بعد تخليق المقياس وَركب فِي خدمته الصَّالح بن ططر. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء - صَبِيحَة الْوَفَاء -: نُودي على النّيل بِزِيَادَة عشر أصباع. وَنُودِيَ فِي يَوْم الْخَمِيس بِزِيَادَة عشر أَصَابِع. وَهَذَا من نَوَادِر زيادات النّيل. وَفِي هدا الشَّهْر: عز وجود اللَّحْم بالأسواق. شهر شَوَّال أَوله الْأَرْبَعَاء: فِي تاسعه: ورد الْخَبَر من طرابلس بنصرة الْمُسلمين على الفرنج فدقت البشائر بالقلعة وَجمع الْقُضَاة والأعيان بالجامع الأشرفي وَقُرِئَ عَلَيْهِم الْكتاب وَنُودِيَ بزينة الْقَاهِرَة ومصر فزينتا. ثمَّ قرئَ الْكتاب من الْغَد بِجَامِع عَمْرو بن الْعَاصِ. وكتبت البشائر

<<  <  ج: ص:  >  >>