للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لاكه وَذَلِكَ بعد سنة عشر وَثَمَانمِائَة. وَقد أسلم وتلقب بالسلطان. وَمَا عدا هَذِه المماليك الثَّلَاثَة فَإِنَّهَا دونهَا كديوه ومهايم وتانه وَنَحْو ذَلِك مِمَّا هُوَ وَفِي ثامن جُمَادَى: الْمَذْكُور خلع على الْأَمِير الْكَبِير شارقطلوا وَاسْتقر فِي نظر المارستان المنصوري بِالْقَاهِرَةِ وَنزل إِلَيْهِ على الْعَادة. وَفِي عاشره: كتب بِحُضُور الْأَمِير صرماش قاشق نَائِب طرابلس ليستقر أَمِير مجْلِس وَكتب إِلَى الْأَمِير طرباي الْمُقِيم بالقدس بطالاً أَن يسْتَقرّ فِي نِيَابَة طرابلس وجهز إِلَيْهِ خيل ليرْكبَهَا ورسم لمن فِي خدمَة الْأُمَرَاء من مماليكه أَن يتوجهوا إِلَيْهِ. وَفِي تَاسِع عشرينه: قدمت رسل ملك الرّوم بِمَدِينَة برصا مُرَاد بك بن كرشجي مُحَمَّد بن بايزيد بِكِتَاب وهدية فاحتفل السُّلْطَان لقدومهم وأركب الْعَسْكَر إِلَى لقائهم. وَمن خبر مُلُوك الرّوم أَن خوندكار بايزيد بن مُرَاد بن عُثْمَان ترك أَرْبَعَة أَوْلَاد: سلمَان وَهُوَ أكبرهم ومحمداً وَعِيسَى ومُوسَى فَقَامَ بِالْأَمر سلمَان وَأقَام ببر قسطنطنية فِي مَدِينَة أدرنة وكالي بولِي وَقَامَ أَخُوهُ عِيسَى. بِمَدِينَة برصا وتحاربا فَقتل عِيسَى واستبد سلمَان. مملكة أَبِيه فثار عَلَيْهِ أَخُوهُ مُوسَى وحاربه فَقتل سلمَان وَملك بعده مُوسَى ببر أدرنة وَقَامَ ببرصا أَخُوهُ مُحَمَّد كرشجي وقاتله فَقتل مُوسَى واستبد بالمملكة حَتَّى مَاتَ فأقيم من بعده ابْنه مُرَاد بك بن مُحَمَّد كرشجي. وَفِي هَذَا الشَّهْر: اتضع سعر الغلال بديار مصر وكسدت فأبيع الأردب الْقَمْح بِمِائَة وَأَرْبَعين وَفِيه أَخذ السُّلْطَان خَان مسرور والرباع الَّتِي تعلوه وَذَلِكَ أَنه قومت أنقاضه بِاثْنَيْ عشر ألف دِينَارا رصد مِنْهَا تَحت يَد مباشري السُّلْطَان تِسْعَة آلَاف دِينَار لعمارة الرّبع فَصَارَ النّصْف وَالرّبع للسُّلْطَان وأقبض قَاضِي الْقُضَاة عَن ثمن أنقاض الرّبع ثَلَاثَة آلَاف دِينَار على أَنه إِذا كملت يكون ريعه جَارِيا تَحت نظر الحكم الْعَزِيز الشَّافِعِي يصرف ريعه فِيمَا كَانَ يصرف فِيهِ ريع الأَصْل. شهر رَجَب أَوله السبت: فِيهِ عملت الْخدمَة بالإيوان من دَار الْعدْل من القلعة وأحضرت رسل مُرَاد بن عُثْمَان

<<  <  ج: ص:  >  >>