للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِيه: خلع على جمال الدّين يُوسُف بن الصفي الكركي وَاسْتقر فِي نظر الْجَيْش بِدِمَشْق عوضا عَن السَّيِّد الشريف شهَاب الدّين أَحْمد بن عدنان. وَكَانَ الْجمال مُنْذُ عزل عَن كِتَابَة السِّرّ مُقيما بِالْقَاهِرَةِ. وَفِيه كتب بانتقال شهَاب الدّين أَحْمد بن الكشك من قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق إِلَى قَضَاء طرابلس عوضا عَن شمس الدّين مُحَمَّد الصَّفَدِي ثمَّ بَطل ذَلِك وَاسْتقر الصَّفَدِي عوضا عَن ابْن الكشك فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق. وَفِي ثامن عشره: توجه قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين أَحْمد بن المحمرة وَالْقَاضِي جمال الدّين يُوسُف بن الصفي إِلَى مَحل ولايتهما بِدِمَشْق وَعين أحد الخاصكية مُسْفِرًا مَعَهُمَا وَأَن يحضر الصَّفَدِي من طرابلس إِلَى قَضَاء دمشق على أَن يَأْخُذ من الثَّلَاثَة ألف وثلاثمائة دِينَار ذَهَبا يخص ابْن المحمرة مِنْهَا ثَلَاثمِائَة دِينَار وَتبقى الْألف نِصْفَيْنِ على ابْن الصفي والصفدي وَلم تجر الْعَادة بِأَن يخرج مُسْفِر مَعَ متعمم. وَفِي هَذَا الشَّهْر: نزل الْقَمْح إِلَى مِائَتَيْنِ وَثَمَانِينَ درهما الأردب بعد خَمْسمِائَة. وأبيع بِمِائَة وَثَلَاثِينَ درهما الأردب بعد أَن كَانَ بثلاثمائة وأبيعت البطة من الدَّقِيق بتسعين درهما بعد مَا بلغت مائَة وَخمسين درهما. وَفِيه تتبع وَالِي الْقَاهِرَة العبيد السود وَقبض على عدَّة مِنْهُم لِكَثْرَة فسادهم ونفاهم من الْقَاهِرَة وَفِيه رسم بِأخذ الشّعير من النواحي لعجز الدِّيوَان عَن عليق خُيُول المماليك السُّلْطَانِيَّة فَأخذ من شعير النَّاس مَا قدر عَلَيْهِ. شهر رَجَب أَوله الْأَرْبَعَاء: أهل والقمح من مِائَتَيْنِ وَأَرْبَعين درهما الأردب إِلَى مَا دونهَا وَالشَّجر بِمِائَة وَثَلَاثِينَ درهما الأردب إِلَى مَا دونهَا وَالذَّهَب عَزِيز الْوُجُود وَقد بلع الدِّينَار الأشرفي إِلَى مِائَتَيْنِ وَخمسين درهما وَرخّص اللَّحْم حَتَّى أبيع لحم الضَّأْن بِسِتَّة الرطل وَلحم الْبَقر بأَرْبعَة دَرَاهِم الرطل. وَفِي ثامنه: خلع على جلال الدّين أَحْمد بن بدر الدّين مُحَمَّد بن مزهر بِكِتَابَة السِّرّ عوضا عَن أَبِيه. وَله من الْعُمر نَحْو خمس عشرَة سنة وخلع على شرف الدّين أبي بكر ابْن سُلَيْمَان الْأَشْقَر الْحلَبِي وَاسْتقر نَائِب كَاتب السِّرّ وألزم ابْن مزهر بِحمْل تسعين ألف دِينَار من تَرِكَة أَبِيه فشرع فِي بيع موجوده وَهُوَ أَصْنَاف كَثِيرَة مَا بَين بضائع للمتجر وَكتب علمية وَثيَاب بدنه وخيول وجمال ورقيق وَحمل مَا ألزم بِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>