للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي تاسعه: أدير محمل الْحَج فَكَانَ فِيهِ من نهب المماليك السُّلْطَانِيَّة لمآكل الباعة والتعرض للنِّسَاء والشباب فِي ليَالِي الزِّينَة شناعات اقْتَضَت تجمع السودَان وقتالهم المماليك عدَّة مرار فَقتل بَينهم رجلَانِ. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: قدم عدَّة تجار من الْموصل فَأخذ مِنْهُم مَا مَعَهم من الثِّيَاب الموصلية وقومت بِمَا لم يرضيهم ورسم أَن يكون صنف البعلبكي والعاتكي والموصلي للسُّلْطَان لَا يَشْتَرِيهِ مِمَّن يجلبه إِلَى الْقَاهِرَة ويبيعه فِي النَّاس إِلَّا هُوَ. وَفِيه حكر بيع الْحَطب من بِلَاد الصَّعِيد وَجعل من أَصْنَاف المتجر السلطاني وحكر بيع غلات النواحي بأسرها وَجعلت أَيْضا من جملَة المتجر السلطاني ثمَّ بَطل ذَلِك كُله وَللَّه الْحَمد. وَفِيه طرحت بضائع من المتجر السلطاني على النَّاس وَلم يعف أحد من التُّجَّار عَن أَخذهَا فارتفعت الْغلَّة من مِائَتَيْنِ وَعشْرين درهما الأردب إِلَى ثَلَاثمِائَة. وَفِي ثامنه: أَيْضا خلع على شمس الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف بن صَالح الحلاوي الدِّمَشْقِي وَاسْتقر فِي وكَالَة بَيت المَال عوضا عَن نور الدّين عَليّ الصَّفَدِي وَكَانَ قد وَليهَا فِي الْأَيَّام الناصريه فرج مَعَ نظر الْكسْوَة. وَفِي ثَالِث عشرينه: قدم الْأَمِير سودن من عبد الرَّحْمَن نَائِب الشَّام وصحبته القَاضِي كَمَال الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ كَاتب السِّرّ بِدِمَشْق فَحمل النَّائِب تقدمته فِي ثَالِث عشرينه وفيهَا مبلغ خَمْسَة عشر ألف دِينَار وخيل وَثيَاب حَرِير وفرو سمور وَغَيره فَأخذ السُّلْطَان الذَّهَب وَأعَاد مَا عداهُ إِعَانَة لَهُ على تقادمه لِلْأُمَرَاءِ. وَقدم الْكَمَال ثِيَاب حَرِير وفرو سمور بِنَحْوِ خَمْسمِائَة دِينَار. شهر شعْبَان المكرم أَوله الْخَمِيس: فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِيه: نزل من مماليك السُّلْطَان سكان الطباق بالقلعة جمَاعَة إِلَى بَيت الْوَزير كريم الدّين ابْن كَاتب المناخ ونهبوه لتأخر لحمهم الْمُرَتّب لَهُم كل يَوْم. وَفِيه توجه نَائِب الشَّام وَمن مَعَه إِلَى دمشق على حَالهم بعد مَا ألزم النَّائِب بِحمْل خمسين ألف دِينَار حمل مِنْهَا خَمْسَة وَعشْرين ووعد أَن يُرْسل من دمشق خَمْسَة وَعشْرين. وَفِي ثالثه: خلع على نظام الدّين عمر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُفْلِح وَاسْتقر فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>