للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَضَاء الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق. وَكَانَ قد قدم الْقَاهِرَة وَعمل بالجامع الْأَزْهَر عدَّة مواعيد دلّت على حفظه وتفننه. وَفِي سادسه: ثارت فتْنَة بَين طَائِفَة من مماليك السُّلْطَان الجلب وَبَين طَائِفَة من مماليك الْأَمِير الْكَبِير شارقطلوا فَبَاتُوا على تخوف وَأصْبح الجلب تَحت القلعة فِي جمع كَبِير وَقد امْتنع الْأَمِير الْكَبِير مِنْهُم بداره - وَهِي تجاه بَاب السلسلة - فماج النَّاس وخشوا من النهب فَكَانَت حَرَكَة مزعجة بِالْقَاهِرَةِ من تكالب النَّاس على شِرَاء الْخبز والدقيق وانتشار أهل الْفساد فِي الشوارع للنهب ثمَّ سكن الْحَال وَأقَام الجلب يومهم لَا يقدرُونَ على الْأَمِير الْكَبِير لعجزهم وَقلة دريتهم بِالْحَرْبِ وَعدم السِّلَاح فَطلب السُّلْطَان ثَلَاثَة من مماليك الْأَمِير الْكَبِير وضربهم وسجنهم من أجل أَنهم أصل هَذِه الْفِتْنَة فخمد الشَّرّ وَللَّه الْحَمد. وَفِي خامسه: ورد إِلَى ميناء الْإسْكَنْدَريَّة خَمْسَة أغربة للفرنج وَبَاتُوا وَقد استعد لَهُم الْمُسلمُونَ ثمَّ واقعوهم من الْغَد وَقد أدركهم الْأَمِير زين الدّين ابْن أبي الْفرج أستادار فِي سابعه. وَكَانَ بتروجة وَمَعَهُ جمع كَبِير من الْعَرَب فَلَمَّا اشْتَدَّ الْأَمر على الفرنج انْهَزمُوا وردوا من حَيْثُ أَتَوا فِي يَوْم الْأَحَد حادي عشره وَلم يقتل سوى فَارس وَاحِد من جمَاعَة ابْن أبي الْفرج. وَفِي ثَانِي عشره: أنْفق السُّلْطَان فِي ثَلَاثمِائَة وَتِسْعين من المماليك كل وَاحِد خمسين دِينَارا وَفِي أَرْبَعَة من أُمَرَاء الألوف - وهم أركماس الدوادار وقرقماس حاحب الْحجاب وتغري بردي ويشبك المشد - كل وَاحِد ألفي دِينَار وَأنْفق فِي عدَّة من أُمَرَاء الطبلخاناه والعشرات فبلغت النَّفَقَة نَحْو الثَّلَاثِينَ ألف دِينَارا ورسم بسفرهم إِلَى الشَّام فتوجهوا فِي سادس عشرينه. وَفِيه سقط مَوضِع مَبْنِيّ على كتاب أَطْفَال فَمَاتَ مِنْهُم اثْنَي عشر طفْلا وَأُصِيب تِسْعَة يخَاف عَلَيْهِم. وَفِي هَذَا الشَّهْر: كثر الوباء بغزة والرملة، من أَرض فلسطين. شهر رَمَضَان أَوله الْجُمُعَة:

<<  <  ج: ص:  >  >>