للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَما بالعهد من قدم لقد عهدنا ملك مصر إِذا بلغه أحد من مُلُوك الأقطار أَنه قد فعل مَا لَا يجوز أَو فعل ذَلِك رَعيته بعث مُنكر عَلَيْهِ ويهدده فصرنا نَحن نأتي من الْحَرَام بأشنعه وَمن الْقَبِيح بأفظعه وَإِلَى الله المشتكى. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر ذِي الْقعدَة: نُودي على النّيل بِزِيَادَة إِصْبَع لتتمة سَبْعَة عشر ذِرَاعا وَأَرْبَعَة عشر إصبعاً وَلم يناد عَلَيْهِ من الْغَد. وَفِيه كتب باستدعاء السَّيِّد الشريف قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق وَكَاتب السِّرّ بهَا وناظر الْجَيْش ونقيب الْأَشْرَاف شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عدنان الْحُسَيْنِي ليستقر فِي كِتَابَة السِّرّ وَتوجه لإحضاره من دمشق أحد الخاصكية. وهى يَوْم الْجُمُعَة خَامِس عشره: نُودي على النّيل بِزِيَادَة إِصْبَعَيْنِ بعد رد مَا نَقصه لتتمة سِتَّة عشر إصبعاً من الذِّرَاع الثَّامِنَة عشر وَكَانَ قد انْقَطع بعض جسور النواحي لفساد عَملهَا فَقل وجود الغلال وارتفع الأردب من مِائَتَيْنِ وَسبعين إِلَى ثَلَاثمِائَة واستمرت زِيَادَة النّيل إِلَى يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشرينه وَقد بلغ ثَمَانِيَة عشر ذِرَاعا إِلَّا إِصْبَعَيْنِ وَنقص من يَوْمه خَمْسَة أَصَابِع لتقطع الجسور فتكالب النَّاس على شِرَاء الْغلَّة وشحت الْأَنْفس بِبَيْعِهَا حَتَّى قل وجودهَا وارتفع ثمنهَا. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الْخَمِيس: أهل هَذَا الشَّهْر والنيل مُتَوَقف عَن الزِّيَادَة وَقد نقص فَمن الله تَعَالَى وَنُودِيَ فِي يَوْم السبت ثالثه برد النَّقْص وَزِيَادَة تَتِمَّة ثَمَانِيَة عشر ذِرَاعا. وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثامنه: قدم السَّيِّد الشريف شهَاب الدّين أَحْمد من دمشق وَقد خرج الْأَعْيَان إِلَى لِقَائِه وَهُوَ موعوك فَلَزِمَ الْفراش. وَفِي ثَانِي عشره - الْمُوَافق لخامس عشر توت -: نُودي بِزِيَادَة إِصْبَعَيْنِ لتتمة ثَمَانِيَة عشر ذِرَاعا وَعشْرين إصبعاً ثمَّ نقص من الْغَد لقطع الصليبيات. وَفِي يَوْم الْخَمِيس نصفه: خلع على الشريف شهَاب الدّين أَحْمد بن عدنان وَاسْتقر فِي كِتَابَة السِّرّ عوضا عَن الْجلَال مُحَمَّد بن مزهر وعملت للطرحة الخضراء برقمات ذهب فَكَانَ موكباً جَلِيلًا إِلَى الْغَايَة ركب بَين يَدَيْهِ الْأُمَرَاء والوزراء وقضاة الْقُضَاة الْأَرْبَع والأعيان فابتهج النَّاس بِهِ وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سادس عشره: نُودي على النّيل برد النَّقْص وَزِيَادَة إِصْبَع. وَفِيه خلع على الْجلَال مُحَمَّد بن مزهر وَاسْتقر فِي توقيع الْمقَام الناصري مُحَمَّد ابْن السُّلْطَان كَمَا كَانَ فِي أَيَّام أَبِيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>