الْمَذْكُورين حملهمْ بضائعهم من الححاز إِلَى دمشق. وَختم على حواصلهم بِالْقَاهِرَةِ وَغَيرهَا. ثمَّ أفرج لَهُم عَنْهَا بعد مَا صَالحُوا نَاظر الْخَاص بِمَال قَامُوا بِهِ. شهر جُمَادَى الأولى أَوله يَوْم الثُّلَاثَاء: فِيهِ قدم الْحمل من جَزِيرَة قبرس على الْعَادة. وَفِي ثالثه: خلع على الصاحب كريم الدّين عبد الْكَرِيم ابْن كَاتب المناخ وَاسْتقر فِي نظر جدة. وخلع على الْأَمِير يَلْخُجا أحد رُءُوس النوب من أُمَرَاء الطبلخاناه وَاسْتقر شاد جَدّة. وَنُودِيَ بسفر النَّاس إِلَى مَكَّة صحبتهما فسروا بذلك وتأهبوا لَهُ. وَفِي خامسه: خلع على الْجمال يُوسُف بن الصفي وَاسْتقر فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق عوضا عَن يحيى بن الْمدنِي ورسم لقَاضِي الْقُضَاة بهاء الدّين مُحَمَّد بن حجي بِنَظَر الْجَيْش بِدِمَشْق عوضا عَن الْجمال الْمَذْكُور وجهز لَهُ التشريف والتوقيع فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سابعه. وَفِيه رسم باستقرار السَّيِّد الشريف بدر الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الْجَعْفَرِي فِي قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن الشريف ركن الدّين عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بالدخان وَكَانَ قد شغر قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق من حِين توفّي الدُّخان فِي سَابِع عشر الْمحرم مُدَّة ثَلَاثَة أشهر وَخَمْسَة وَعشْرين يَوْمًا وَكَانَت ولَايَته بِغَيْر مَال. وَفِي خَامِس عشره: خلع على الطواشي جَوْهَر اللالا وَاسْتقر زِمَام الدَّار عوضا عَن الْأَمِير زين الدّين خُشْقَدم بعد مَوته وَكَانَت شاغرة مُنْذُ مَاتَ. وَفِي تَاسِع عشرينه: استعفى الْوَزير الصاحب تَاج الدّين الخطير على عَادَته وَقَوي بِمَال إِعَانَة لَهُ. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: رسم بِإِخْرَاج الفرنج المقيمين بالإسكندرية ودمياط وسواحل الشَّام فأخرجوا بأجمعهم. شهر جُمَادَى الْآخِرَة أَوله يَوْم الْأَرْبَعَاء:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute